تعدد حالات إفلاس شركات العملات الرقمية.. ما تأثيراتها على السوق؟
يتسبب تعدد حالات إفلاس شركات العملات الرقمية وتبخر مليارات الدولارات في تراجع منسوب الثقة فيها.
إذ إن هذه السوق ذات المخاطر العالية تركت دون إطار رقابي أو تنظيمي إلى أن تسببت في تآكل مدخرات آلاف الأفراد والأسر والمؤسسات.
ركب يتسع
وفي خضم الحديث عن أزمة إفلاس منصة "إف تي إكس" الأميركية، التي كانت أصولها تقدر بـ 32 مليار دولار، التحقت بها مواطنتها "بلوك فاي" ضمن ركب قد يتسع لمزيد من الشركات المتأذية من انهيار سوق العملات الرقمية.
مئة ألف عميل بإجمالي مستحقات تصل إلى 10 مليارات دولار هي الحسابات التي أقرت بها "بلوك فاي" شركة التشفير التي لجأت إلى محكمة الإفلاس في نيوجيرسي بعد أن اضطرت إلى وقف سحب ودائع العملات بعد اعترافها بأن لديها تعرضًا كبيرًا لبورصة العملات المشفرة "إف تي إكس" وشركة التجارة الشقيقة "الميدا للأبحاث".
تهاو كبير
وتوشك جذوة العملات الرقمية أن تخمد بعد سنوات من صعود البتكوين وإثيريوم وريبل وشقيقاتها.
وأمام ذلك، باتت تتهاوى العملات الرقمية أمام ضربات تشدد البنك الاحتياطي الأميركي في سياساته النقدية واضمحلال رغبة الأفراد والمؤسسات في ركوب موجات المخاطرة.
وهذا التداعي تسبب في ضياع مدخرات كثيرين حلموا بالثراء السريع، متغافلين عما تكتنفه الأسواق الرقمية من مخاطر تفوق جميع ملاذات الاستثمار الأخرى.