Skip to main content

تعود لـ 1200 عام.. العثور على 20 جثة في البيرو

الخميس 24 فبراير 2022

اكتشف علماء الآثار في البيرو جثثا لثمانية أطفال و 12 بالغًا يبدو أنه قد تم التضحية بهم منذ حوالي 800 إلى 1200 عام.

وعثر على الجثث في 22 فبراير/ شباط ضمن عملية حفر كبيرة في مجمع "كاجارماركويلا" ما قبل الإنكا شرق ليما، بحسب صحيفة "ميترو".

المومياء المقيدة

وكانت البقايا خارج مقبرة تحت الأرض حيث عثر علماء الآثار من جامعة سان ماركوس في البيرو في نوفمبر/ تشرين الثاني على مومياء قديمة يعتقد أنها شخص مهم مربوط بالحبال وفي وضع جنيني. 

ووفقًا للعلماء، يعود تاريخ المومياء إلى 800-1200 عام وتنتمي إلى حضارة ما قبل الإنكا التي نشأت بين ساحل البيرو والجبال.

ويقود أعمال التنقيب في "كاجاماركويلا" عالم الآثار بيتر فان دالين لونا من جامعة ولاية كاليفورنيا في سان ماركوس.

وأوضح لونا حينها أن الشخص المحنط كان يعيش في منطقة جبال الأنديز العليا لما يعرف اليوم في البيرو، حوالي 200-600 سنة قبل صعود شعب الإنكا. وأضاف أنّ "التاريخ بالكربون المشع سيعطي تسلسلًا زمنيًا أكثر دقة".

وقال لونا عقب الاكتشاف الأخير: "إن الأطفال والبالغين، بعضهم محنط وبعضهم هياكل عظمية، تم لفهم في طبقات مختلفة من المنسوجات كجزء من طقوس ما قبل الإسبان القديمة، ومن المحتمل أنه تم التضحية بهم للذهاب إلى جانب المومياء الرئيسية". 

وأضاف في مؤتمر صحافي: "إنه بالنسبة لثقافات ما قبل الإنكا، لم يكن الموت هو النهاية، بل الانتقال إلى عالم موازٍ يعيش فيه الموتى". 

نمط دفن مألوف

كما أوضح أن نمط الدفن شوهد من قبل، مستشهدًا بمقبرة سيد سيبان، الحاكم منذ 1700 عام والذي تم اكتشافه مع الأطفال والبالغين الذين تم التضحية بهم ليدفنوا معه.

من جهتها، لفتت يوميرا هوامان، وهي جزء من فريق علماء الآثار، إلى أنهم عثروا إلى جانب العناصر الجنائزية على قطع أثرية موسيقية مثل "زامبونا" وهي آلة نفخ من أصل أنديزي مع عدة أنابيب خشبية على شكل مزامير.

وتعد البيرو موطنًا لمئات من المواقع الأثرية للثقافات التي تطورت قبل وبعد إمبراطورية الإنكا، والتي هيمنت قبل 500 عام على الجزء الجنوبي من القارة، بدءًا من جنوب الإكوادور وكولومبيا إلى وسط تشيلي.

وسقطت إمبراطورية الإنكا في أيدي الغزاة الإسبان، الذين بدأوا غزوهم عام 1532 واستولوا على آخر معاقل الإنكا عام 1532.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة