الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تغير المناخ وحرب أوكرانيا.. تحديات صعبة تواجه المزارعين في البرازيل

تغير المناخ وحرب أوكرانيا.. تحديات صعبة تواجه المزارعين في البرازيل

شارك القصة

نافذة إخبارية حول تأثير الحرب في أوكرانيا على الأسعار والاقتصاد العالمي (الصورة: غيتي)
أثرت التقلبات المناخية وارتفاع أسعار الأسمدة على خلفية الحرب في أوكرانيا، سلبًا على محاصيل المزراعين في البرازيل لا سيما في ريف ساو بابلو.

في ظل تقلبات المناخ والحرب في أوكرانيا، وجد المزارعون في البرازيل أنفسهم أمام تحديات جديدة. ففي ريف ولاية ساو باولو، تعيش عائلات بأكملها على الزراعة وكان بعضها قد هرب قبل عقود إلى هذه المنطقة مع بداية الثورة الزراعية البرازيلية، حيث سيطرت الآليات على العمل الزراعي وحلت مكان الإنسان.

وقبل سنوات، وصل الشاب جوزي بوريلو إلى ريف ولاية ساو باولو مع أسرته بعد إحلال الماكينة في ولاية بارانا الجنوبية محل المزارع.

لكن في الفترة الأخيرة، بدأ يواجه صعوبات بسبب الأمطار الغزيرة، مؤكدًا أن "كثرة الأمطار تفسد المزروعات خاصة إذا لم تأت بعدها أيام مشمسة وهو ما لم يحدث في المنطقة بسبب قربنا من البحر ومن الغابات الكثيفة".

ووجد جوزي فرصة للعمل مع المزارع مانويل لوسيندا، الذي كان ضحية هو الآخر لسيطرة الماكينات في نفس الولاية قبل 30 سنة.

لكنه وجد بعد هجرته إلى المنطقة مناخًا ملائمًا لزراعة العنب وبيعه في مدينة ساول باولو، لكنه يشتكي حاليًا من التقلبات المناخية التي بدأت تؤثر سلبًا على المحاصيل.

ارتفاع أسعار الأسمدة

وبالإضافة إلى تغيّر المناخ، جاءت الحرب في أوكرانيا بتحد جديد يتمثل بارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية التي تستورد البرازيل نسبة كبيرة منها من روسيا.

وفي تصريح لـ "العربي"، وصف بييترو غارسيا، مدير محمية كارلوس بوتليو، الوضع بـ "الحرج"، لكنه أشار إلى أن السلطات طمأنت المزراعين- الذين باتوا يبحثون عن طرق محلية لتحضير الأسمدة البيولوجية- بأنها ستوفر مصدرًا بديلاً عن الأسمدة الروسية، لافتًا إلى أن المنطقة لديها ما يكفي فقط من الأسمدة حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close