أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إن أجزاء من جنوب إنكلترا ووسطها وشرقها انتقلت رسميًا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.
رغم ذلك، طمأن وزير المياه البريطاني ستيف دوبل في بيان "أن جميع شركات المياه أكدت بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة"، مشيرًا إلى استعدادهم "بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف".
وتابع دوبل، أن الحكومة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة.
قيود على استخدام المياه في بريطانيا
يأتي ذلك، بعد اعتماد السلطات البريطانية في الأسابيع الماضية، إجراءات صارمة لمواجهة أشد موجة جفاف منذ 46 عامًا، عبر فرض قيود على استخدام خراطيم المياه لغسل السيارات وسقي الحدائق للحفاظ على إمدادات المياه وبحث إمكانية إعلان حالة الجفاف.
فهذا الصيف لم تتحمل الحدائق البريطانية الحرارة الشديدة التي وصلت إلى أقصى درجاتها في تاريخ جزيرة تحيط بها 4 بحار.
في هذا الإطار، تشرح آنيلا كرافيه مديرة مركز أبحاث سياسات المناخ بجامعة كامبريدج أن ارتفاع درجات الحرارة في المتوسط الذي هو سبب مباشر للجفاف، ينتج عن تغير المناخ الذي يحدث منذ ما يقارب 200 عام نتيجة انبعاث الغازات الحرارية إلى الغلاف الجوي.
الحرائق تهدد فرنسا
وفي الجوار الأوروبي، كشفت السلطات المحلية في غيروند الفرنسية اليوم الجمعة، إن خطر اندلاع حرائق جديدة "كبير للغاية" بالنظر إلى الأحوال الجوية، من ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الجفاف.
فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في الجنوب الغربي، مع توقعات بارتفاع الحرارة أيضًا في معظم أنحاء فرنسا، وفقًا لهيئة الأرصاد الرسمية.
أما هذا التهديد الجديد، يأتي بعد ساعات قليلة من انحسار حريق هائل استعر في غيروند ومناطق أخرى منذ أيام، حيث عمل رجال إطفاء من ألمانيا ورومانيا واليونان على الأرض لمساعدة نظرائهم الفرنسيين.
وبحسب "رويترز"، أتت النيران على نحو 18 ألف فدان من الغابات في غيروند وجرى إجلاء 10 آلاف شخص.
في المقابل، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، أنه من المقرر أن تنحسر موجة الحر، وهي الثالثة رسميًا في فرنسا هذا الصيف، غدًا السبت على أن تنتهي يوم الأحد بهبوب عواصف.