تحدثت عدة تقارير صحافية، أمس الإثنين، عن مستجدات طرأت في قضيتي شكوى الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم أمام الاتحاد الدولي للعبة حول الظروف التي أحاطت مباراة الفراعنة والسنغال من جهة، ومنتخب الجزائر والكاميرون من جهة أخرى خلال تصفيات كأس العالم قطر 2022.
وعقب المباراة التي أقصى فيها منتخب السنغال نظيره المصري في دكار، من التأهل للمونديال بعد فوزه بضربات الترجيح 3-1 الشهر الماضي، تقدم الاتحاد المصري بطلب إعادة المباراة، أو احتساب النتيجة لصالح مصر بسبب استخدام الجماهير في استاد عبد اللاي واد بمدينة ديامنياديو السنغالية أقلام الليزر.
كما تضمنت الشكوى التي تقدمت بها مصر "الاعتداءات العنصرية والعنيفة" التي تعرضت لها بعثة المنتخب المصري، وكذلك الجالية التي رافقته في عبد اللاي واد بمدينة ديامنياديو السنغالية.
وحققت الكاميرون فوزًا حاسمًا على الجزائر بنتيجة 2-1 في الدقائق الأخيرة خلال مباراة الإياب من التصفيات نفسها، لكن اتحاد اللعبة في الجزائر يطالب الفيفا إعادة المباراة الأخيرة، بملعب البليدة، بشكوى حول طريقة إدارة حكم الساحة للمباراة، وأيضًا الحكمين المشرفين على تقنية الفيديو.
تقرير أمني جديد
وقالت وسائل إعلام مصرية إن "الفيفا" طلب من مراقب مباراة مصر والسنغال تقديم التقرير الأمني الذي جرى إعداده من قبل القوى الأمنية التي رافقت أرفاد المنتخب المصري من الفندق حتى ملعب المباراة ذهابًا وإيابًا خلال المباراة التي أقيمت يوم 29 مارس/ آذار الماضي.
ومن المتوقع أن يعلن "الفيفا" عن نتيجة تحقيقاته بعد غد الخميس، ولا سيما أن الاتحاد المصري زود الاتحاد الدولي بمقاطع فيديو واضحة تظهر الاعتداءات التي تعرض لها الحارس محمد الشناوي، والنجم محمد صلاح، إضافة إلى أشعة الليزر التي كانت حديث الصحف العالمية بعد أن تعمدت جماهير السنغال استخدامها على وجوه لاعبي الفراعنة.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أمس الإثنين، أن شكوى الاتحاد المصري تضمنت 4 مخالفات ارتكبها الجانب السنغالي في حق البعثة المصرية. ونقلت عن إيهاب الكومي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بأن تقرير المراقب الأمني الكاميروني للمباراة انتصر لمصر وأدان الجانب السنغالي ووصف كل ما حدث للاعبي منتخب مصر بالتفصيل منذ لحظة تحركهم من فندق الإقامة وحتى انتهاء المباراة.
وأضاف الكومي: "فوجئنا بأن المراقب الكاميروني زود لجنة الانضباط بفيديوهات جديدة قام بتسجيلها بهاتفه المحمول".
بيان الجزائر
من جهة أخرى، نشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم أمس بيانًا أوضح فيه أن الشكوى التي تقدم بها للفيفا، هي تحت عهدة لجنة التحكيم الدولية وليس لجنة الانضباط الخاصة بالاتحاد الدولي.
وقال "الفاف" إنّ السبب الرئيس لإحالة الشكوى إلى لجنة التحكيم هو استناد الشكوى إلى حجج واعتبارات فنيّة متعلّقة بالتحكيم.
وأحدثت الهزيمة زلزالًا حقيقيًا في الجزائر، حيث أطاحت برئيس اتحاد اللعبة شرف الدين عمارة الذي اضطر لتقديم استقالته بعد مطالبات شعبية، كما حمّل الجزائريون المسؤولية لحكم المباراة الغامبي باكاري غاساما.
وبعد أن انتزع مقاتلو الصحراء فوزًا مهمًا خارج الديار ضد المنافس بنتيجة (1-0)، حملت الدقيقة الأخيرة في مباراة الإياب "الصدمة" لبليدة حيث تمكن مهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي من هز شباك رايس وهاب مبولحي، مسجلًا الهدف الثاني للكاميرون في الوقت الإضافي بعد تعادل الفريقين 1-1.