Skip to main content

تفجير جديد يطال الأجهزة اللاسلكية في لبنان.. استشهاد 14 وإصابة المئات

الأربعاء 18 سبتمبر 2024
اعتبر وزير الخارجية اللبناني أن التفجيرات الدامية تهدد "بنشوب نزاع أوسع" في الشرق الأوسط - رويترز

استشهد 14 شخصًا وأصيب أكثر من 450 اليوم الأربعاء في سلسلة تفجيرات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان، حسبما أعلنت وزارة الصحة في حصيلة.

وتأتي هذه التفجيرات، بعد يوم من استشهاد 12 شخصًا وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، بهجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة "بيجر" التي يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.

وكانت وكالة "رويترز" قالت إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.

من جهتها، لفتت الوكالة اللبنانية للإعلام إلى أن أن أجهزة لاسلكية من نوع icom انفجرت في أيادي حامليها وداخل المنازل مما تسبب في حرائق.

ونقل موقع أكسيوس عن مصدرين أن هجوم الأربعاء هو المرحلة الثانية من العملية الاستخباراتية الإسرائيلية ضد شبكة اتصالات حزب الله.

وفي المواقف، اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب الأربعاء أن التفجيرات الدامية لأجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله في مناطق عدة من لبنان، تهدد "بنشوب نزاع أوسع" في الشرق الأوسط.

ونبه بو حبيب في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى "خطورة ما جرى، ولا سيما أنه يأتي على وقع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة رقعة الحرب مع لبنان، ما قد يدخل المنطقة في دوامة أكبر من العنف وينذر بنشوب نزاع أوسع".

غوتيريش يحذر من خطر تصعيد الوضع في لبنان

بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطر جدي لتصعيد الوضع في لبنان.

وأكد غوتيريش، في تصريحات للصحافيين بنيويورك اليوم الأربعاء، على خطورة حادثة انفجار أجهزة اتصال في لبنان.

وفيما وصف الطريقة التي وقع بها الحادث بأنها مثيرة للقلق، أشار غوتيريش، إلى أن خطر انتشار الوضع بسرعة كبيرة يتهدد لبنان.

وقال: "من الأهمية بمكان أن تكون هناك مراقبة فاعلة للاجهزة ذات الاستخدام المدني، والا يتم تحويلها الى أسلحة. ينبغي أن يكون هذا الامر قاعدة للجميع في العالم، وأن تكون الحكومات قادرة على تطبيقه".

وأمس الثلاثاء، اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب ‏عسير".

في المقابل، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

وكانت أفادت هيئة البث بـ"رفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، وأيضًا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين".

المصادر:
وكالات
شارك القصة