أسفر تفجير سيارة مفخخة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو عن مقتل 9 أشخاص، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة. وكان المقهى مكتظًا بسبب بث نهائي يورو 2024 مساء الأحد.
وقال محمد يوسف، المسؤول في جهاز الأمن الوطني لوكالة "فرانس برس": "يعتقد أن سيارة محمّلة بالمتفجرات هي السبب وراء الانفجار المدمر الذي وقع في المقهى. قتل تسعة مدنيين على الأقل وأصيب 20 في الانفجار".
وكان المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح آدم حسن قد أفاد لوسائل الإعلام الرسمية "بأن التقارير الأولية للشرطة تشير إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين".
انفجار سيارة أمام مقهى شهير
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية "صونا" بأن "سيارة مفخخة انفجرت الليلة أمام مطعم توب كوفي.. وضعها إرهابيو الخوارج"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة الشباب.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في مقديشو الشافعي أبتدون بسماع دوي انفجار هائل وإطلاق رصاص هز المقهى الشعبي وسط العاصمة الصومالية عند الساعة العاشرة من مساء الأحد.
وفور وقوع الانفجار، هرعت الشرطة ورجال إطفاء وسيّارات إسعاف إلى المكان. كما طوقت الشرطة المنطقة القريبة من مجمع القصر الرئاسي، التي كانت مزدحمة جدًا في وقت وقوع التفجير.
وأظهرت صور تداولها ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كرة نارية ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في سماء الليل أثناء الانفجار الذي وقع في المقهى الشهير في وسط المدينة.
ولفت مراسل "التلفزيون العربي" إلى أن الشرطة الصومالية اتهمت حركة الشباب بتنفيذ هذا الهجوم، فيما لم تعلن الحركة تبنيها له.
سجل من الهجمات
وسبق لحركة الشباب، أن نفّذت في الماضي الكثير من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد.
والسبت، قُتل خمسة سجناء يُعتقد أنّهم من مقاتلي "الشباب" في تبادل لإطلاق النار خلال محاولة للفرار من السجن الرئيسي في مقديشو. كما قُتل ثلاثة حرّاس وجُرح 18، وفقًا لسلطات السجن.
وتقاتل حركة الشباب الحكومة الصومالية منذ أكثر من ستة عشر عامًا. ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بحرب "شاملة" ضد الحركة. ونفّذ الجيش حملة عسكرية مدعومة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي وغارات جوية أميركية، لكن الهجوم عانى انتكاسات، إذ إن حركة الشباب زعمت في أوائل عام 2024 أنها استولت على عدد من المناطق في وسط البلاد.
ولا تزال حركة الشباب ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط الصومال وجنوبها، حيث تشنّ هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية، رغم طردها من المدن الرئيسية في الفترة بين 2011-2012.