الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تفكيك صواريخ جديدة.. لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل

تفكيك صواريخ جديدة.. لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل

شارك القصة

"العربي" يرصد الدمار في منطقة العلية بسهل القليلة جنوبي لبنان بعد العدوان الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
أوعز وزير الخارجية إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن بعد القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمد لمناطق في جنوب لبنان.

اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الجمعة أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في لبنان، تهدد الاستقرار الذي كان ينعم به جنوب لبنان.

جاء ذلك في تغريدات للخارجية اللبنانية على تويتر، قالت فيها: "بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على إثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان".

وأضافت أن الاعتداء الإسرائيلي "يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وخرقًا فاضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني".

وبعد ساعات من شن إسرائيل غارات ردًا على صواريخ استهدفتها، واتهمت مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها، أعلن الجيش اللبناني صباح الجمعة العثور على راجمة بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق في منطقة حدودية جنوبًا.

وقال الجيش في بيان: إن إحدى وحداته "عثرت في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".

ونشر الجيش على تويتر صورًا تظهر الراجمة موضوعة داخل حقل زيتون، وداخلها ستة صواريخ من إجمالي 12 لم تنطلق.

وكان الجيش قد فكك الخميس صواريخ كانت معدة للإطلاق، تم العثور عليها في محيط بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور، وهي المنطقة التي جرى منها إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه إسرائيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

إلى ذلك، زعمت إسرائيل إطلاق 34 صاروخًا على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، سقط خمسة منها في مناطق سكنية وأوقع إصابة، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها، مرجحة أن تكون حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله.

"غارات على مدينة صور"

وفجر الجمعة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات على منطقة صور، قال إنها طالت "أهدافًا بينها بنى تحتيّة للإرهاب تابعة لحماس".

وهذه أول مرة تشن فيها إسرائيل غارات على لبنان منذ صيف 2021، علمًا بأن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحوها الخميس هو الأكبر منذ عام 2006.

وسقطت الصواريخ الإسرائيلية في أراض زراعية مفتوحة. وتسبّب أحدها بتضرر سقف منزل يعود لمزارع وعائلته داخل بستان قريب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب مدينة صور والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو إسرائيل.

وسقط صاروخ آخر قرب بستان موز في بلدة القليلة، وتسبب بتدمير عمود كهرباء رئيسي، محدثًا حفرة عميقة في الأرض، وفق فرانس برس.

من جهتها، حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" في بيان فجر الجمعة على وقف التصعيد عبر الحدود، ونقلت عن الجانبين قولهما "إنهما لا يريدان الحرب".

في غضون ذلك، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة منتصف ليل الخميس الجمعة، على إثر إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.

وجاء ذلك عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينيًا تحصنوا هناك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close