وثّق تقرير حقوقي تعرّض ملايين النساء في مصر لخطر العنف الأسري كل عام.
ورصد التقرير، الذي أصدرته وحدة الدراسات والبحوث قي ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، العنف الأسري في مصر أثناء جائحة كورونا.
وكشف أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرّض للعنف الجنسي أو الجسدي في حياتها في البلاد، مشيرًا إلى تعرض حوالي 8 ملايين امرأة مصرية لخطر العنف كل عام.
أشكال مختلفة للعنف
وفي هذا الصدد، تلفت الناشطة الحقوقية سمر الحسيني إلى أن الأرقام على أرض الواقع لانتشار الظاهرة في المجتمع المصري أعلى بكثير من ثمانية ملايين.
وبينما تشرح في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن التحرش الجنسي سمة من سمات العنف ضد المرأة، تشير إلى أشكال أخرى للعنف منها الإساءة اللفظية والحرمان من الموارد المالية والوصول إلى التعليم.
إلى ذلك، تتوقف الحسيني عند "تغاضي المجتمع والدولة عن مظاهر من العنف ضد المرأة"، لتتحدث عن عوامل تشجع الضحية على الإبلاغ عمّا تتعرض له.
وفي هذا الصدد، تدرج إمكانية إيجاد بيئة آمنة تحمي الضحية من الشخص المعنّف، وتتدارك بالإشارة إلى أن هذا الأمر غير متاح في مصر بالنسبة المطلوبة. وتشرح أن منازل المعنفات لا تتناسب مع عدد السكان.
كما تلفت إلى ضرورة إيجاد آليات واضحة لاستقبال الشكاوى تتفهم وضع الضحية في حينه.
وتشير إلى وجوب أن تكون متلقية الشكوى امرأة، لأنها ستتفهم التفاصيل التي يفترض أن تكتبها في المحضر أو التقرير القانوني.