الخميس 21 نوفمبر / November 2024

تقليد أصوات الأموات.. "أمازون" تثير الجدل حول "التزييف العميق"

تقليد أصوات الأموات.. "أمازون" تثير الجدل حول "التزييف العميق"

شارك القصة

نافذة تكنولوجية تناقش مخاطر الذكاء الاصطناعي على قدرة البشر في المستقبل (الصورة: تويتر)
تراوحت ردود الفعل بشأن هذه الميزة على موقع "تويتر" من اعتبارها "مخيفة" إلى "مروعة"، فيما رفضها آخرون تمامًا.

أثارت الميزة الجديدة التي ستطرحها شركة "أمازون" في جهاز المساعد الافتراضي "أليكسا"، والتي تتمثّل في إمكانية التحدث بصوت شخص رحل عن الحياة، المزيد من المخاوف المتعلقة بالإمكانات المتطوّرة للذكاء الاصطناعي للتدقيق، وبالخصوصية والأسئلة الأخلاقية.

و"ألكيسا" هو جهاز مساعد افتراضي طوّرته شركة أمازون الأميركية ويعمل على غرار "سيري" في أجهزة "أبل" و"غوغل أسيستانت" في أجهزة أندرويد. ويوفّر "أليكسا" إجابات للمستخدمين من خلال سؤاله بلغات مختلفة، بالإضافة إلى تشغيل الموسيقى وقراءة الأخبار وغيرها من الميزات.

 ونقل موقع "إن بي أر" عن النائب الأول لرئيس شركة "أمازون" وكبير العلماء في "أليكسا" روهيت براساد قوله: إن النظام المحدّث سيكون قادرًا على جمع بيانات صوتية كافية من خلال مقطع لمدة أقلّ من دقيقة واحدة من صوت الشخص المتوفي حتى يمكن تفعيله على أليكسا.

وأضاف: "نحن نعيش بلا شك في العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت أحلامنا وخيالنا العلمي حقيقة واقعة".

ولم يوضح براساد متى يمكن إطلاق هذه الميزة، كما رفضت أمازون التعليق على جدول زمني.

ردود فعل متناقضة

وتراوحت ردود الفعل بشأن هذه الميزة على موقع "تويتر" من "المخيفة" إلى "المروّعة"، فيما رفضها آخرون تمامًا، معربين عن عدم ارتياحهم لميزة تعيد الصوت من الموت.

كما زاد الجدل بين الخبراء والباحثين حول ما يُعرف باسم "التزييف العميق" ، أي الفيديو أو الصوت الذي يتم تقديمه باستخدام الذكاء الاصطناعي لجعله يبدو كما لو أن شخصًا ما فعل أو قال شيئًا لم يحدث أبدًا.

ويطرح التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العديد من التساؤلات بشأن قدرة الآلة على محاكاة التفكير البشري والتحكم في البشر في المستقبل

وأمل أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ولاية أريزونا سوباراو كامبهامباتي، أن تقدّم "أمازون" عرضًا توضيحيًا لأداة تكرار الصوت تجعل من الجمهور يقظًا لاستخدام الأصوات الاصطناعية في الحياة اليومية.

وأضاف أن هذه الميزة لديها القدرة على مساعدة فرد من العائلة، على الرغم من أنه يجب موازنتها مع مجموعة متنوّعة من الأسئلة الأخلاقية التي تطرحها التكنولوجيا.

وقال: "بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالحزن، قد يساعد ذلك في الواقع بنفس الطريقة التي ننظر بها إلى الوراء ونشاهد مقاطع فيديو للأشخاص الراحلين. لكن هذا يأتي مع قضايا أخلاقية خطيرة".

وتساءل: "هل من المقبول القيام بذلك دون موافقة الشخص المتوفى؟".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close