اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن تقييد إسرائيل دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل "إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية".
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد والحد من وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يهل بحلول الـ 11 من الشهر المقبل.
"إمعان في الحرب الدينية"
وقالت حماس في بيان ردًا على القرار الإسرائيلي: "تبنّي نتنياهو لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، تقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان؛ هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".
واعتبرت الحركة أن تقييد وصول المصلين يمثل "انتهاكًا لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك".
ولفتت إلى أن ذلك "يشير إلى نية الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".
وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن جهاز "الشاباك" حذر المستوى السياسي من أنّ منع الفلسطينيين في الداخل من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة.
وقال الشاباك، إنّ "انفجار الأوضاع في مدينة القدس والداخل سيكون أكثر خطورة من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية"، وفق هيئة البث.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى وخاصة أيام الجمع.
دعوة للرفض والنفير
ودعت حماس، سكان القدس والضفة الغربية والداخل إلى "رفض هذا القرار الإجرامي" مطالبة الفلسطينيين بـ"النفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى".
ويوم الجمعة الماضي، تمكن نحو 25 ألف مصل فلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لإقامة صلاة الجمعة رغم القيود الإسرائيلية.
كما واصلت الشرطة الإسرائيلية فرض قيود، وأقامت حواجز عند مداخل البلدة القديمة لمنع المصلين من الدخول للوصول إلى المسجد.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "هذا هو أكبر عدد من المصلين يتمكنون من الصلاة بالمسجد منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".