ليست المرة الأولى التي يوجه فيها اليميني المتطرف إتمار بن غفير سلاحه في وجه الفلسطينيين، حيث يشارك في اعتداءات ليلية في حي الشيخ جراح، وفي النهار يشارك في مظاهرات استفزازية، تزامنًا مع تصريحات لا تخلو من العنصرية.
كما يعمل، عبر مهنته كمحام، في الدفاع عن المستوطنين المتهمين في قضايا جرائم ضد الفلسطينيين.
وقد حاول دخول الكنيست أكثر من مرة دون جدوى، لكنه نجح في ذلك بعد تدخل بنيامين نتينياهو العام الماضي بإنشاء تحالف بين بن غيفر وحزب الصهيوينة الدينية.
وفي هذا السياق، يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي علي الأعور: إن التأييد الشعبي لإتمار بن غفير ينبع من كراهيته للشارع الفلسطيني وكراهيته للعرب، إضافة لما يمتلكه من سياسات تتمثل في تهجير السكان من حي الشيخ جراح.
"قوة ثالثة"
وتعود خلفية بن غفير إلى حزب كاخ الإرهابي الذي ترأسه الحاخام المتطرف مائير كاهانا. كان هذا الحزب يدعو إلى أن تقتصر إسرائيل على اليهود فقط، أمّا الأغيار، وهنا يُقصد بهم غير اليهود، فعليهم إما الرحيل أو الحياة تحت شروطهم.
وتشير مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" هنيدة غانم في حديث لـ"العربي" إلى أن: مشاركة الكهنة اليهود في الكنيست تشير إلى درجة التطرف في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وبعد أن كان دخول بن غفير صعبًا إلى الكنيست، صار من المتوقع أن يصبح القوة الثالثة فيه، وبمعنى آخر، من كان يومًا على الهامش سيشكل سياسات الحكومة المستقبلية، ويستحوذ على وزارات سيادية، إضافة إلى وضع سياسات ستذهب بعيدًا ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.