وعدت ليز تراس المرشحة لخلافة بوريس جونسون في منصب رئاسة الحكومة البريطانية بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي المتبقية التي لا تزال سارية في بريطانيا، في حال فوزها في سباق زعامة حزب المحافظين.
وتتقدم تراس التي تشغل حاليًا منصب وزيرة الخارجية على وزير المالية السابق ريشي سوناك، الذي تنتقد سجله الاقتصادي، في السباق إلى "داونينغ ستريت" وفق استطلاعات الرأي.
وأشارت الأرقام إلى ارتفاع حظوظ تراس في خطف أصوات المحافظين البالغ عددهم 200 ألف والذين سيصوتون لاختيار رئيس وزراء جديد، بعد أن حلت ثانية في الجولة الأخيرة من تصويت النواب مع 113 صوتًا، بينما تصدر سوناك آخر جولات التصويت لاختيار المتنافسين على زعامة الحزب، بحصوله على 137 صوتًا.
التخلص من قوانين الاتحاد الأوروبي
وفي وقت لا تزال فيه علاقة بريطانيا بأوروبا مصدر قلق كبير لأعضاء حزب المحافظين، الذي يعرف بأنه أكثر تشككًا في أوروبا من باقي سكان البلاد، قررت تراس التي سبق وأيدت البقاء في الاتحاد الأوروبي عام 2016، استغلال ذلك.
فقد اعتبرت وزيرة الخارجية أنها كانت "مخطئة" في عدم تأييديها لـ"البريكست" آنذاك، ووعدت بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي المتبقية في لوائح النظام الأساسي بحلول عام 2023.
I have a clear @Conservatives plan and vision for our country and economy. I will deliver and get things done from day one. Sign up 👉 https://t.co/nrQWztMjp9#LizForLeader pic.twitter.com/vZV25P2rDr
— Liz for Leader (@trussliz) July 22, 2022
اختيار خلف جونسون
أما بوريس جونسون فاستقال من منصبه يوم 13 يوليو/ تموز الجاري زعيمًا لحزب المحافظين، بعد موجة استقالات من فريقه الحكومي على خلفية الفضائح المتكررة التي لاحقته.
وبينما كان جونسون يلقي خطاب وداعه الأخير رئيسًا للوزراء داخل برلمان بريطانيا، كان حزبه مشغولًا بعملية تحديد الخلف، حتى تمكن من حصر المنافسة بين شخصين.
أما الآن، وبعد انتهاء جولات تصويت النواب المحافظين، تنتقل المسؤولية إلى كافة أعضاء الحزب لاختيار مرشح واحد على أن تتم عملية التصويت خلال إجازة الصيف وتعلن النتيجة النهائية في 5 سبتمبر/ أيلول المقبل.
يذكر أنه بغض النظر عن النتائج، سيدخل رئيس أو رئيسة وزراء المملكة المتحدة التاريخ، فإذا انتُخبت تراس ستكون ثالث سيدة تتولى المنصب بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي، أما إذا فاز سوناك ذو الأصول الهندية فسيكون أول رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا يأتي من أقلية عرقية.