Skip to main content

تنبأ باستشهاده تحت ركام بيته.. قصة الطبيب ميسرة الريس وزوجته لورا حايك

الأربعاء 8 نوفمبر 2023
دمّر الاحتلال أحلام ميسرة ولورا بحياة مليئة بالحب والرحمة في لحظة واحدة - فيسبوك

استُشهد الطبيب الفلسطيني ميسرة الريس مع 8 من أفراد أسرته في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في قطاع غزة، تاركًا وراءه زوجته لورا الحايك وحيدة لقهر الأيام.

وقبل أيام قليلة من استشهاده، تخيّل ميسرة نفسه عالقًا تحت ركام بيته.

وكتب: "بكل لحظة بكون عايش فيها مع أهلي وبنحكي أو بنضحك، بتخيّل آخر لحظة لناس كانوا عايشين قبل ما ينقصفوا بلحظات.. كل اللي استشهدوا كانوا زينا قاعدين ببيتهم وبيحكوا وبيضحكوا.. وللأمانة آخر كم يوم شعور الخوف عندي ارتفع.. بتخيل حالي تحت الركام وعندي شعور بالخوف إنّه أظل عايش".

تعرّف ميسرة إلى زوجته لورا في لندن، أثناء دراسة الماجستير بعد حصولهما على منحة "تشيفنينغ" في بريطانيا. وعام 2022، وبعد حصولهما على درجة الماجستير، عادا إلى غزة وقرّرا أن يُكملا دربهما معًا.

وكتب ميسرة يوم خطبتهما في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022: "خطبت اليوم أكثر فتاة رائعة وطيبة قابلتها في حياتي. الله يعطينا حياة مليئة بالحب والرحمة".

وتزوّج الثنائي في مايو/ أيار الماضي، حيث كتبت لورا: "إلى الشخص الذي أحب دائماً إجراء محادثات طويلة معه، والذي أرغب في الاستمتاع بالأشياء الصغيرة معه، والذي أحب أن أذهب معه في كل مرة للتسوق، والذي أريد إزعاجه إلى الأبد".

وكان الزوجان ينتظران مولودهما الأول، لكن الاحتلال دمّر أحلامهما بحياة مليئة بالحب والرحمة في لحظة واحدة، فاستشهد ميسرة بعد أن قصف الاحتلال منزل عائلته.

وتفاعل مدوّنون مع قصة الطبيب الفلسطيني. وغرّد أحد المستخدمين على منصّة "إكس": "هذه كلمات صديقنا ميسرة الريَس قبل يومين. هذه كل تخوفاتنا أننا في لحظة سنكون تحت الرُكام، والخوف الأكبر ألّا نموت مباشرةً، أن نبقى أحياءً ونموت ببطء دون إخراجنا.  ميسرة تحت الأنقاض مع زوجته وعائلته وأهله كلّهم، بعد قصف منزلهم الليلة الماضية في غزة".

وكتب أحمد شكري: "صديقي الدكتور ميسرة الريس وعائلته المكونة من 8 أفراد يرقدون تحت الأنقاض منذ الليلة الماضية، جراء القصف الإسرائيلي الغاشم. إنهم أبرياء، إنهم مدنيون، أيها العالم الظالم المتفرج على جرائم إسرائيل!".

بينما غرّد خالد صافي: "ميسرة الريس ولورا الحايك حصلا على منحة تشيفننغ للطلاب ذوي الصفات القيادية من أكثر من 160 دولة لإتمام الدراسات العليا في جامعات بريطانيا. لم يمر عام على زواجهما والآن تحت ركام 7 طوابق بعد أن استهدف الاحتلال منزلهما في غزة. ليسوا أرقامًا".

المصادر:
أنا العربي
شارك القصة