اعتبرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا"، الخميس، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن 75 عامًا من النكبة التي يعيشها الفلسطينيون هي "نتيجة عدم تطبيق القانون الدولي".
فمنذ عام 1977 اعتمدت الأمم المتحدة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني بموجب القرار 32/40 ب، ويتزامن ذلك مع ذكرى صدور القرار 181 عام 1947 المعروف بقرار تقسيم فلسطين.
تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
وقد نظمت اللجنة حفلًا رسميًا أقيم افتراضيًا في مركزها الإقليمي بالعاصمة اللبنانية بيروت، وافتُتح بقراءة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيها أن "هذا اليوم هو يومٌ لإعادة تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقِّه في العيش في سلام وكرامة".
وشدد على أهمية وقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني في غزّة، ومؤكدًا على "ضرورة أن نكون متّحدين في المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار المفروض على القطاع".
ومن جهتها، أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية رولا دشتي، في كلمة الإسكوا التي ألقتها عن "بالغ الألم لما تشاهده من مشاهد قتل لأطفال داخل المستشفيات بعد تجويعهم وقصف منازلهم".
وأشارت إلى أن "أكثر من مليون طفل فلسطيني وُلِدوا وعاشوا تحت الحصار في أكبر سجن مفتوح في العالم".
وشدّدت دشتي على "أهمية معالجة الأسباب الجذرية للنزاع من خلال تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتحقيق السلام العادل المستدام بما يضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير".
الشعب الفلسطيني يرفض عزل غزة
وفي كلمة مسجلة أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن الشعب يرفض عزل غزة عن سائر فلسطين.
وشدّد اشتية على "ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزّة ووقف القمع والتصعيد ضد سائر الفلسطينيين".
من جهته، استعرض المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومان رايتس واتش"، كينيث روث، الذي كان ضيف الحفل، انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكَب في غزة، وشرح كيف أن العديد منها يشكل جرائم حرب، وفنّد التبريرات التي تقدّمها إسرائيل.
وأكّد روث "ضرورة قيام محكمة الجنايات الدولية بتسريع عملية محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها ليس فقط في غزة، بل أيضًا من خلال نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربيّة، بما فيها القدس الشرقية".
ويتزامن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام مع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتتكاتف جهود إقليمية ودولية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بعد النجاح بإرساء هدنة مؤقتة بدأت الجمعة، لمدة 4 أيام مددت 3 أيام إضافية وحصل خلالها تبادل أسرى وأدخلت مساعدات إنسانية إلى القطاع.