الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تهدد الصحة.. رصد نوع جديد من المواد الكيميائية في الغلاف الجوي

تهدد الصحة.. رصد نوع جديد من المواد الكيميائية في الغلاف الجوي

شارك القصة

فقرة تتناول تقنيات التقاط ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي لإبقاء تغيّر المناخ تحت السيطرة (الصورة: تويتر)
وجد باحثون من جامعة كوبنهاغن ثلاثي الأكسيد في الغلاف الجوي وهو فريد من حيث هيكله ولشدة تفاعله وقد يتسبب بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من المواد شديدة التفاعل في الغلاف الجوي للأرض، يمكن أن تشكل تهديدًا لصحة الإنسان، فضلاً عن المناخ العالمي.

فقد أظهر باحثون من جامعة كوبنهاغن أن ثلاثي أكسيد - مركبات كيميائية مع ثلاث ذرات أكسجين متصلة ببعضها - بدأ يتشكل في ظل الظروف الجوية، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ويُعتبر ثلاثي الأكسيدات أكثر تفاعلًا من البيروكسيدات، الذي يحتوي على ذرتين من الأكسجين مرتبطتين ببعضهما، مما يجعله شديد التفاعل وقابلا للاشتعال والانفجار في كثير من الأحيان.

ومن المعروف وجود البيروكسيدات في الهواء المحيط بنا، وكان يُعتقد أن ثلاثي أكسيد الكربون ربما كان موجودًا في الغلاف الجوي أيضًا، ولكن حتى الآن لم يتم إثبات ذلك بشكل قاطع.

فئة جديدة من المركبات الكيميائية

وتسمى الأكاسيد الثلاثية المحددة التي اكتشفها العلماء الهيدروتريوكسيدات (ROOOH)، وهي فئة جديدة تمامًا من المركبات الكيميائية.

وأظهر الباحثون أن الهيدروتريوكسيدات تتشكل أثناء التحلل الجوي للعديد من المواد المعروفة والمنبعثة على نطاق واسع، بما في ذلك الأيزوبرين وثنائي ميثيل كبريتيد.

وينتج الأيزوبرين العديد من النباتات والحيوانات والبوليمرات وهي المكون الرئيسي للمطاط الطبيعي.

كما أظهرت الدراسة أن ما يقرب من 1% من جميع الأيزوبرين الذي يتم إطلاقه يتحول إلى هيدروتريوكسيدات.

قد تسبب أمراضا تنفسية

ومع ذلك، توقع الباحثون أن جميع المركبات الكيميائية تقريبًا ستشكل أكاسيد الهيدروجين في الغلاف الجوي، وأن عمرها الافتراضي يتراوح من دقائق إلى ساعات، ما يجعلها مستقرة بما يكفي لتتفاعل مع العديد من المركبات الجوية الأخرى.

وأوضح فريق البحث أن الهيدروتوكسيدات قد تكون قادرة على اختراق الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء والتي تشكل خطرًا على الصحة ويمكن أن تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

ووفقًا للباحثين، يُتوقع أن تؤثر الهيدروتوكسيدات على عدد الغبار الجوي الذي يتم إنتاجه، مما يؤثر بدوره على المناخ.

ثاني أكسيد الكربون

من جهة أخرى، يواجه العالم تزايد كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. ويعد هذا الغاز أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ حيث يسرّع الاحترار.

وينتج ثاني أكسيد الكربون عن حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز لتوليد الكهرباء والحرارة. وعند تراكمه فهو يحبس الحرارة الزائدة بالقرب من سطح الأرض ما يؤدي إلى احتباس حراري واختلال في المناخ.

ويوجد حاليًا 15 مصنعًا لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء في العالم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وكحيلة أخرى لاحتجاز الكربون يمكن اللجوء إلى التمعدن، حيث تتجمع الصخور لزيادة الأسطح المتاحة للتفاعل الكيميائي مع ثاني أكسيد الكربون، ويخزن ثاني أكسيد الكربون المعدن تحت الأرض بعد ذلك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close