الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"تهديد أمني".. توني بلير يدعو إلى مواجهة "الإسلام السياسي"

"تهديد أمني".. توني بلير يدعو إلى مواجهة "الإسلام السياسي"

شارك القصة

توني بلير (غيتي)
توني بلير (غيتي)
أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن قوة "الإسلام الراديكالي" لم تتراجع منذ 11 سبتمبر، معتبرًا إياه تهديدًا من الدرجة الأولى.

حذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الإثنين، من تهديد "من الدرجة الأولى" يشكله ما أطلق عليه "الإسلام الراديكالي"، معتبرًا أن التهديد يتنامى على الأمن في العالم، بعد نحو عشرين عامًا على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتّحدة.

وقال بلير الذي كان أشرك بريطانيا في حرب أفغانستان عام 2001 إلى جانب الولايات المتّحدة لمكافحة الإرهاب: "لم تتراجع قوة الإسلام الراديكالي منذ 11 سبتمبر، حتّى لو لم يقع هجوم إرهابي بهذا الحجم لحسن الحظّ منذ ذلك الوقت".

وأضاف: "الإسلام السياسي، سواء أكان من ناحية العقيدة أو العنف، هو تهديد أمني من الدرجة الأولى، وإذا لم تتم السيطرة عليه، فسوف يأتي إلينا، حتى لو كان مركزه بعيدًا عنا، كما بيّنت هجمات 11 سبتمبر إنه تهديد عالمي يزداد سوءًا".

ودعا القوى العالمية، وبينها حلفاء بريطانيا من غير الغربيين، إلى "الاتحاد" بهدف اعتماد "استراتيجية مشتركة"، واعتبر أن لدى الصين وروسيا والعديد من الدول الإسلامية مصلحة في مواجهة الإسلام الراديكالي.

مواقف سابقة من أفغانستان

وعبّر رئيس الوزراء الأسبق العمّالي عن موقفه خلال مؤتمر في مركز الأبحاث البريطاني بعد أسابيع قليلة من سيطرة طالبان على أفغانستان.

وأقام بلير خلال السنوات العشر التي أمضاها على رأس الحكومة البريطانيّة اعتبارًا من العام 1997، علاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن.

وكان بلير قد انتقد ما سمّاه التخلّي الغربي عن أفغانستان، واصفًا إيّاه بالخطير وغير الضروري، وهو الذي قاد التدخّل العسكري لبلاده عام 2001 في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة.

لكنّ قرارات التدخّلات العسكريّة في الشرق الأوسط، لا سيما في العراق، والتي لم تكن شعبيّة في بريطانيا، أدّت دورًا كبيرًا في سقوطه عام 2007 وتسليمه السلطة إلى خليفته غوردن براون.

وكان بلير داعمًا بقوة للعمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.

وكرّر اليوم انتقادات كان وجّهها في أغسطس/ آب الماضي متهمًا الغرب بالتخلي عن أفغانستان عبر الانسحاب من البلاد بعد 20 عامًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب