أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان محمد فهمي، اليوم الأحد، تحديد هويات المتورّطين في تهريب المخدرات إلى السعودية، لكن دون الكشف عن أسمائهم.
وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، علّقت السعودية دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها بسبب استغلالها في تهريب مواد مخدرة إلى المملكة، بعد إحباط تهريب 5.3 مليون حبة كبتاغون مخبأة في فاكهة "رمان" واردة من لبنان.
وغرّد السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري حينها على تويتر لافتًا الى أن بلاده "ضبطت أكثر من 600 مليون حبة مخدرة من لبنان خلال 6 سنوات".
تعهد بضبط الحدود
وخلال جولة له على نقاط العبور الحدودية في منطقتي الشمال والبقاع لمُعاينة النقاط التي تُستخدم للتهريب، قال فهمي لقناة "MTV" المحلية، إنه "تم الكشف عن المتورطين في عملية تهريب حبوب الكبتاغون (للسعودية)، حيث تمّ القبض على أخوَين متورّطَين في القضية".
وإذ أكد أن "الدولة اللبنانية ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحقّ المتورّطين بهذا الملفّ"، شدّد على أن "التواصل لم ينقطع مع السعودية".
وأضاف: "يجب ألا نستجدي دائمًا بالوضع الاقتصادي الصعب لرفع الحظر عن المنتجات اللبنانية، بل يجب أن نعمل يدًا بيد مع كل المواطنين، ونبرهن لكل دول العالم أننا جادون وحازمون أكثر في هذا الموضوع".
وإذ أشار إلى أنه لا يمكن لأي دولة ضبط حدودها مئة بالمئة، أكد أنه السلطات الأمنية ستضبط الحدود، وتحاسب أي مسؤول عن أي فساد أو تهريب".
وكانت مصادر أمنية وقضائية لبنانية كشفت لـ "العربي" أن شحنة الكبتاغون المرسلة للسعودية دخلت إلى لبنان على دفعتين عبر معبر المصنع الحدودي شرقي لبنان آتية من سوريا.
وأشارت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية أوقفت 4 متورطين في عملية التهريب وأنه يتم التحقيق معهم.
وتنشط في لبنان وسوريا المجاورة صناعة مخدّر الكبتاغون الذي يصنّفه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بأنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وباتت الصناعة أكثر رواجًا، استخدامًا وتصديرًا، مع توسّع دائرة النزاعات وعلى رأسها النزاع السوري العام 2011.
ونجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية مرارًا في إحباط عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصًا السعودية. وضبطت الجمارك في 3 شباط/ فبراير خمسة ملايين حبة كبتاغون في مرفأ بيروت، كان من المفترض إرسالها إلى اليونان ثم السعودية.