Skip to main content

توارى الثرى السبت.. السلطات التركية تنهي تشريح جثمان الناشطة عائشة نور

الجمعة 13 سبتمبر 2024
أقيمت مراسم وداع للناشطة عائشة نور أزغي أيغي داخل مطار إسطنبول- الأناضول

انتهت هيئة الطب الشرعي في ولاية إزمير الجمعة، من إجراءات تشريح جثة الناشطة التركية الأميركية عائشة نور أزغي أيغي، التي استشهدت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل جيش الاحتلال بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية مُندّدة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الحالي، شُيّع جثمان عائشة نور بمراسم رسمية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، قبل نقله إلى مطار بن غوريون بتل أبيب ومنه إلى العاصمة الأذربيجانية باكو مساء الخميس، ليصل إلى مطار اسطنبول على متن رحلة الخطوط الجوية التركية صباح الجمعة.

وبعد مراسم وداع أقيمت داخل مطار اسطنبول بحضور والي المدينة داود غول ومسؤولين آخرين، نُقل الجثمان عبر طائرة إلى مطار عدنان مندريس في إزمير غربي تركيا، ومنه إلى هيئة الطب الشرعي، حيث استمرّت عملية تشريح الجثة نحو 4 ساعات.

صلاة الغائب على روح عائشة نور

وبعد ذلك، نُقل الجثمان إلى مسقط رأسها بمنطقة ديديم في ولاية أيدن، حيث من المقرّر أن توارى الثرى السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في المسجد المركزي في ديديم.

وأُقيمت صلاة الغائب على روح عائشة نور أزغي أيغي، في كل من ولايات أنقرة وبورصا وأسكي شهير وبيلاجيك وكوتاهيا وقوجا إيلي.

وشارك في الصلاة عن روحها ممثلو هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، وعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعدد كبير من المواطنين.

ودعا المشاركون في الصلاة بالرحمة لعائشة نور وكل ضحايا العدوان الإسرائيلي على فلسطين.

وعزا مركز الطب العدلي الفلسطيني في تقرير طبي لم يُعلن رسميًا بعد وحصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، وفاة عائشة نور إلى "النزيف والتورم والتمزّق" في الدماغ نتيجة الإصابة بـ"مقذوف ناري نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة".

وأقرّ الاحتلال بقتله الناشطة التركية الأميركية، مرجّحًا أنّها أُصيبت بالرصاص بشكل "غير مباشر وغير مقصود أثناء استهداف المحرض الرئيسي للشغب"، وفق زعمه.

لكنّ تحقيقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، دحض رواية الاحتلال عن استشهاد عائشة نور، مؤكدًا أنّ جيش الاحتلال أطلق النار عليها عمدًا بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة المواجهات في بيتا، وبعد نحو 20 دقيقة من تحّرك المتظاهرين على الطريق الرئيسي، على بعد أكثر من 182 مترًا من القوات الإسرائيلية.

بيرني ساندرز: لن تحصل محاسبة في إسرائيل على اغتيال عائشة نور

وعقب استشهادها، حمّل والدها محمد سعاد إيغي مسؤولية التحقيق في مقتل ابنته للحكومة الأميركية، متهمًّا واشنطن بأنّها تهبّ لإنقاذ ورفع الظلم عن مواطنيها في كل العالم، إلا إذا كان الأمر يتعلّق بإسرائيل.

من جهتها، أعلنت واشنطن أنّ إسرائيل ستُجري تحقيقًا جنائيًا حول مقتل عائشة نور. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الجانب الإسرائيلي أطلعنا على التحقيق الأولي بشأن مقتل المواطنة الأميركية عائشة نور، وأبلغا أنّها سيُجري تحقيقًا جنائيًا حول الحادثة.

وأضافت: "ننتظر اكتمال التحقيق بشأن مقتل عائشة نور قبل تحديد ما ينبغي اتخاذه من خطوات".

لكنّ السيناتور الأميركي بيرني ساندرز انتقد ترك التحقيق باغتيال عائشة نور لإسرائيل، معتبرًا أنّه "لن تكون هناك محاسبة في مقتل عائشة نور إذا تُرك التحقيق لحكومة إسرائيل المتطرّفة".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة