الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تواصل المساعي الدولية لتثبيت الهدنة.. حماس تدعو للرد على اقتحامات الأقصى

تواصل المساعي الدولية لتثبيت الهدنة.. حماس تدعو للرد على اقتحامات الأقصى

شارك القصة

المسجد الأقصى
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى (غيتي)
دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية للخروج في مسيرات "غاضبة"، احتجاجًا على الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى.

اختتم رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، اللواء عباس كامل، جولته إلى قطاع غزّة، فيما وصل إلى القطاع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين في زيارتين منفصلتين تصبّان في سياق الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأوضح مراسل "العربي" في غزة صالح الناطور، أن هذه الزيارة كانت سريعة ولم تحسم كافة الملفات، مشيرًا إلى أن التعويل الآن هو على نتائج الزيارة.

ولفت المراسل إلى أن أهمية الزيارة تكمن في الملفات التي تم طرحها، والتي تتمثل بتثبيت وقف إطلاق النار، وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وإعادة إعمار القطاع، إضافة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وأشار المراسل إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أتت بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي والإقليمي من أجل إحداث اختراق في الملفات العالقة.

وأوضح أن زيارة الوفد المصري تمكّنت من فصل الملفات عن بعضها، بعد أن كانت إسرائيل قد اشترطت ربطها، وهذا ما رفضته المقاومة الفلسطينية.

رئيس الوزراء الفلسطيني في الكويت

وفي سياق المواقف العربية، أكد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية "كانت ولا زالت قضية دولة الكويت الأولى".

جاء ذلك خلال استقبال أمير الكويت رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والوفد المرافق له، في زيارة رسمية بدأت الإثنين، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية. 

وأكد أمير البلاد عن "موقف دولة الكويت الثابت والمساند للقضية الفلسطينية العادلة"، مشددًا على "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني سعيًا لتحقيق ما يتطلع إليه من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

الاتحاد الأوروبي: إعادة الإعمار تتطلب رفع الحصار

وفي سياق الجهود الدولية المتواصلة، وصل إلى القطاع، اليوم الثلاثاء، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف عبر حاجز بيت حانون "إيرز" الإسرائيلي.

ونقلت "الأناضول" عن مصدر فلسطيني مُطّلع، أن "وينسلاند وصل مع وفد يضم 40 شخصية دبلوماسية، حيث سيلتقي قادة حركة حماس".

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إن إعادة إعمار قطاع غزة بحاجة إلى عدة خطوات، منها وجود حكومة فلسطينية موحّدة، ورفع الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الـ15 على التوالي.

وأضاف ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين في مؤتمر صحافي عُقد على أنقاض برج الجلاء المدمّر قي مدينة غزة: "هذه الخطوات ليست شروط من الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار، إنما مسار منطقي للبدء بهذه العملية".

وتابع: "نعتقد أنه على جميع القوى الفلسطينية أن تتفق على حكومة وحدة وطنية، تتولى الإعمار والمسار السياسي، ويكون لديها مهمة ديمقراطية".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي "يريد حكومة شفافة وصادقة وديمقراطية ومنتخبة، في غزة والضفة والقدس الشرقية".

وشدد فون بورغسدورف على أن إعادة الإعمار يتطلب أيضًا، بحسب رؤية الاتحاد، "رفع الحصار عن غزة كي يتحرك الناس بحرية"، ولضمان حرية التجارة أيضًا.

وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار بغزة بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل بوساطة مصرية.

وفجر 21 مايو/ أيار الماضي بدأ سريان وقف لإطلاق النار، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يومًا، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي؛ وهو ما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.

مظاهرات في الضفة الغربية

وفي سياق الرد على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية للخروج في مسيرات "غاضبة"، احتجاجًا على الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلّة.

ودعت الحركة لجعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مدن الضفة، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية والتصعيد ضد المستوطنين "الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال".

ووصفت الحركة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بأنه "محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه لحكومة الاحتلال"، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء سيُقابل بمزيد من المقاومة والتصدي.

وأضافت الحركة: "شعبنا جاهز لخوض مشروع التحرر الوطني والدفاع عن الأرض والمقدسات، وتفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال والمستوطنين، للجم العدوان وردع المستوطنين".

وتجددت الخميس الماضي الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، باقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حراسة من قوات الاحتلال.

وفي 23 مايو/ أيار الماضي، أعادت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد بعد منع استمر 3 أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين الفلسطينيين والشرطة.

وتتم الاقتحامات عادة في فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة بالجدار الغربي للمسجد من خلال تسهيلات ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح لاقتحامات المستوطنين عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والاحتجاجات الفلسطينية والدولية المتكررة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close