توافق مصري قبرصي على التعاون في ملف الهجرة.. ما دلالاته؟
اتفقت كل من مصر وقبرص على تعزيز التعاون في ملف الهجرة غير النظامية عبر توفير بدائل آمنة للحد من الظاهرة، فضلًا عن تعزيز تعاونهما في مجال تنقل العمالة وتوفير فرص العمل المثنية للشباب المصري.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدتها وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج سها جندي مع مسؤوليين قبرصيين في نيقوسيا على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي للمغتربين.
كما التقت وزيرة الهجرة نائب وزير الخارجية اليوناني لشؤون المغتربين والمفوض السامي الأرميني لشؤون المغتربين لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
علاقة مصرية أوروبية "مميزة"
ويشير رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة أيمن زهري إلى أن مصر قامت بمجهود كبير جدًا للتعاون على مستوى الاتحاد الأوروبي بشكل عام أو على مستوى الدول المطلة على البحر المتوسط ولا سيما إيطاليا وفرنسا واليونان وقبرص.
ويعتبر في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن العلاقة المتميزة التي تجمع مصر وقبرص واليونان تعود إلى ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدان الثلاثة وملف الغاز والربط الكهربائي بينها.
ويلفت زهري إلى تميز العلاقة بين مصر ودول أوروبا حيث لم تحدث خروقات لمهاجرين في حدود مصر الشمالية في الفترة السابقة.
الحدود الغربية لمصر مصدر قلق
لكن زهري يؤكد أن مسألة الحدود الغربية تمثل قلقًا دائمًا لمصر، حيث تمتد على أكثر من ألف كيلومتر معظمها غير مسيج ولا تضم تجمعات بشرية تساعد على ضبط الحدود.
ويلفت إلى أن خروقات المهاجرين على الحدود الغربية محدودة وتقوم السلطات المصرية بمواجهتها.
ويرى زهري أن المشكلة الحقيقية تتمثل في ليبيا حيث إن واقعها السياسي يؤرق مصر ودول الجوار وهي نقطة تجميع وانطلاق للمهاجرين إلى أوروبا.
ويؤكد على التعاون بين مصر والدول الأوروبية على مختلف الصعد المخابراتية واللوجستية والسياسية.