أعلنت شركتان للأمن البحري أن صاروخًا استهدف سفينة تجارية جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية من دون أنّ يتسبب في أضرار أو إصابات.
وأبلغت وكالة "أمبري" للأمن البحري أنّ السفينة "تم الاقتراب منها في شكل مثير للريبة" على بعد 125 كيلومترًا قبالة سواحل الحديدة، من دون أنّ تقدم تفاصيل عن هوية السفينة أو العلم الذي ترفعه.
وأضافت أن "السفينة تعرضت لما وصفته بأنه "هجوم صاروخي" في المكان"، مشيرة إلى أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
من جهتها، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، أيضًا عن حادث في المكان عينه، مشيرة إلى "صاروخ أصاب المياه على مسافة قريبة" من السفينة.
وذكرت الهيئة أنها تلقت تقريرًا عن حادث على بعد 98 ميلًا بحريًا جنوبي مدينة الحديدة باليمن.
هجمات حوثية مستمرة
وتابعت في مذكرة أنّ "السفينة والطاقم بخير وفي طريقهم للمرفأ التالي".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي يتزامن مع حملة يشنها الحوثيون اليمنيون ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، شنّت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقول الحوثيون إنّ هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
من جهتها، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا متعدد الجنسيات يهدف إلى حماية الشحن في البحر الأحمر، ونفّذت منذ منتصف يناير/ كانون الثاني ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن. وشاركت بريطانيا أيضًا في الكثير من تلك الضربات.
والأربعاء، أفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أنّ القوات الأميركية أسقطت أربع مسيّرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ونشرت سنتكوم على منصة أكس: "تقرر أن هذه الأنظمة تمثل تهديدًا وشيكًا لقوات التحالف الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
وكان يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية قد أعلن الثلاثاء في بيان بثه التلفزيون أن الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز إم.كيو-9 فوق محافظة البيضاء بجنوب البلاد.
وأضاف سريع أن الطائرة المسيرة استُهدفت بصاروخ أرض جو محلي الصنع.