أفادت وسائل إعلام روسية نقلًا عن مصادر رسمية بأن قذيفة أطلقت من أوكرانيا صوب روسيا، انفجرت في مقاطعة روستوف الروسية قرب الحدود بين البلدين.
وقال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون الروسية: "إن القذيفة انفجرت السبت في منطقة تاراسوفسكي، على بعد 300 متر عن أحد المنازل في قرية ميتياكينسكايا"، بحسب ما نقلت قناة روسية.
ولم يذكر المصدر المنطقة التي انطلقت منها القذيفة تحديدًا، كما لم يوجه الاتهام لأي جهة كانت رسمية أو غير رسمية.
وأوضح المصدر أن موقع الانفجار يقع على بعد نحو كلم عن الحدود الأوكرانية. ولم يلحق الحادث أي أضرار مادية أو إصابات بشرية. وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات من موقع الحادث.
وذكرت لجنة التحقيقات الروسية أنها أمرت بفتح تحقيق في أعقاب التقارير عن انفجار قذيفة أوكرانية.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية ووكالة "إنترفاكس" عن مصدر لم تذكرا هويته اليوم السبت أنه تم العثور على قذيفة ثانية متفجرة في الأراضي الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
مقتل جندي أوكراني في دونباس
واليوم، أعلن الجيش الأوكراني، مقتل أحد جنوده، جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا في منطقة "دونباس" شرقي البلاد.
وأمس الجمعة طلب الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا من المدنيين مغادرة المناطق الانفصالية على حافلات، في خطوة يخشى الغرب أن تكون جزءًا من ذريعة لشن هجوم.
كما أعطى زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في شرق أوكرانيا أمرًا بالتعبئة العامة، حاذيًا حذو زعيم الانفصاليين في دونيتسك، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي على الجمهورية السوفياتية السابقة.
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس عن أوكرانيا في ربيع 2014.
وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئيًا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.
وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية في 16 مارس/ آذار 2014، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
القوات الروسية "تستعد للهجوم" على أوكرانيا
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم السبت خلال زيارة لليتوانيا: إن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا "بدأت الانتشار" و"الاستعداد للهجوم".
وأضاف: "بدأت تنتشر في مواقع عدة وهي تستعد للهجوم". وأوضح أن الجنود الروس "يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم".
لكنّه أشار إلى أن الصراع "ليس حتميًا"، موضحًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يمكنه اختيار مسار مختلف".
وتابع: "الولايات المتحدة، بالتعاون الوثيق مع حلفائنا وشركائنا، عرضت عليه فرصة لاتخاذ مسار دبلوماسي. نأمل في أن ينتهزها. ونأمل في أن يتراجع عن شفير الصراع".
ولفت أوستن إلى أنه يتّفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن في أن بوتين "اتخذ قرارًا" بغزو أوكرانيا. وأضاف: "هناك عدد كبير من القوات القتالية على خط المواجهة، هذه القوات بدأت الانتشار والاقتراب من الحدود، ما يسهل حركتها إلى الأمام".
ومن المتوقع أن تلتقي كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميونيخ اليوم السبت، فيما يرجح أن يكون اللقاء تعبيرًا قويًا عن الدعم الدبلوماسي لهذه الدولة الأوروبية، بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "مقتنع" بأن روسيا اتخذت قرارًا لغزو أوكرانيا.
وفي ظل تصاعد التوتر حول أوكرانيا، أكّد الكرملين أن الرئيس الروسي سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن المكالمة "مدرجة على جدول الرئيس" الأحد.
وكان الإليزيه أعلن الجمعة أن هذه المكالمة الهاتفية تهدف إلى "تجنب الأسوأ" في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.