الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

توتر متزايد.. قائد عسكري أميركي: مناورات الصين حول تايوان "غير مسؤولة"

توتر متزايد.. قائد عسكري أميركي: مناورات الصين حول تايوان "غير مسؤولة"

شارك القصة

نافذة على"العربي" تسلط الضوء على الأوضاع بالصين في ظل التوترات السياسية بعد زيارة بيلوسي لتايوان (الصورة: الأناضول)
وصف نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي السابع إطلاق الصواريخ البالستية فوق الجزيرة بأنه "غير مسؤول"، مؤكدًا أنها كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية.

تتواصل التصريحات الأميركية الصينية المتشنّجة حول تايوان، والتي أججتها زيارة زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في وقت سابق هذا الشهر، ما دفع الصين إلى اجراء مناورات جوية وبحرية غير مسبوقة زادت من احتمال اندلاع نزاع.

وأكد نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي السابع كارل توماس، أنه يجب إعادة النظر في تصرفات ومطالب الصين، مضيفًا خلال اجتماع في سنغافورة، أن قرار الصين إطلاق صواريخ فوق تايوان يجب أن يواجه اعتراضًا باعتباره "غير مسؤول".

ووصف إطلاق الصواريخ البالستية فوق الجزيرة بأنه "غير مسؤول"، مؤكدًا أنها كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية، خلال مائدة مستديرة في سنغافورة حيث يتواجد لإطلاق تدريبات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا.

وأثارت الزيارات التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وأعضاء من الكونغرس الأميركي للجزيرة حفيظة بكين.

وردّت الصين بتنظيم أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول تايوان، ونشر الجيش على مدى خمسة أيام، سفنًا حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة، تحاكي حصار الجزيرة.

ويعتبر النظام الشيوعي تايوان جزءًا من الأراضي الصينية، ويتوعد باستخدام القوة لاستعادة الجزيرة إذا لزم الأمر.

وقارن توماس بين التهديد الذي تتعرض له تايوان، والأسلوب الذي تنتهجه بكين في بحر الصين الجنوبي.

ولفت بالقول: "إذا لم تواجهوها.. يمكن أن تصبح، على حين غرة، مثل الجزر في بحر الصين الجنوبي (التي) أصبحت الآن مواقع عسكرية".

ومضى يقول: إنها مواقع عسكرية متكاملة، مع صواريخ ومهابط كبيرة للطائرات ومستودعات وأجهزة رادار ومراكز تنصت".

ويقع الأسطول السابع في اليابان، وهو جزء رئيس من وجود واشنطن البحري في المحيط الهادئ.

عقوبات صينية

ولزيادة الضغط الاقتصادي على تايوان، فرضت بكين، في وقت سابق الثلاثاء، عقوبات على سبعة مسؤولين تايوانيين كبار بسبب ميولهم "الانفصالية المحضة"، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وشملت العقوبات التي تستهدف بشكل أساسي شخصيات بارزة من الحزب التقدمي الديموقراطي الذي تتزعمه الرئيسة تساي إنغ وين، بسبب أنشطتها "التي أصبحت أكثر ضررًا"، ولا سيما أثناء زيارة بيلوسي، وفقًا للمصدر نفسه.

وتنص العقوبات على منع هذه الشخصيات من دخول الصين، بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو، وإقامة علاقات اقتصادية مع كيانات في البر الرئيس.

وفي ما يتعلق بالتدريبات العسكرية، أظهر استطلاع للرأي نُشر الثلاثاء أن الرأي العام التايواني لا يعير هذه التدريبات أهمية.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة الرأي العام التايوانية أن 45% ممن شملهم الاستطلاع غير خائفين على الإطلاق، وقال 33% إنهم لم يكونوا خائفين جدًا من التدريبات، بينما أعرب 5% عن خوفهم البالغ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close