اتهمت الصين اليوم السبت بريطانيا بتوجيه اتهامات كاذبة و"وصم سافر" وإجراء اعتقالات تعسفية، بعد حالة وفاة غامضة لرجل متهم بمساعدة جهاز المخابرات في هونغ كونغ بشكل غير قانوني.
وقال مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ في بيان عبر موقعه على الإنترنت، إنه يندد بشدة بما وصفها بأنها اتهامات كاذبة من بريطانيا لمواطنين صينيين بشكل ينتهك حقوقهما المشروعة.
وأضاف المكتب أن ما فعلته بريطانيا هو "وصم سافر للصين واعتقالات تعسفية ومحاكمات لمواطنين صينيين في المملكة المتحدة".
التوتر بين الصين وبريطانيا
وتصاعد التوتر بين بكين ولندن بسبب حملة إجراءات صارمة شاملة تتعلق بالأمن القومي اتخذتها الصين منذ عام 2019 عندما اجتاحت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية شهد بعضها أعمال عنف مدينة هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية سابقًا التي عادت إلى سيطرة بكين في 1997.
وتم العثور على جثة ماثيو تريكيت (37 عامًا)، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الملكية كان يعمل ضابطًا للهجرة ومحقًقا خاصًا، في حديقة بغرب لندن يوم الأحد.
وكان تريكيت قد أطلق سراحه بكفالة مع كل من تشانغ بيو يوين (63 عامًا)، وهو مسؤول في مكتب هونغ كونغ الاقتصادي والتجاري في لندن، وتشي ليونغ واي (38 عامًا) المعروف أيضًا باسم بيتر واي ويعمل ضابطًا في قوة حدود بريطانية.
واتُهم الثلاثة بمساعدة جهاز مخابرات أجنبي في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول إلى مايو/ أيار من خلال "الموافقة على جمع معلومات ومراقبة وأعمال تضليل" في بريطانيا.
هجمات إلكترونية وعمليات تجسس
وقال القاضي البريطاني جيريمي بيكر لكل من يوين وواي، اللذين لم يقدما دفوعهما بعد: إن محاكمتهما التي يتوقع أن تستمر 5 أسابيع تحدد لها فبراير/ شباط، وإنهما سيمثلان المرة التالية أمام القضاء في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي 14 مايو/ أيار، استدعت لندن السفير الصيني بعد يوم من مثول الثلاثة رجال أمام المحكمة بتهمة مساعدة أجهزة المخابرات في هونغ كونغ والتدخل الأجنبي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان: إن الوزارة "أوضحت بشكل لا لبس فيه" أن سلوك الصين الأخير "غير مقبول"، مشيرًا إلى الهجمات الإلكترونية وعمليات التجسس والوعود بتقديم مكافآت في سياق مطاردة ناشطين مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.
من جانبها، أشارت السفارة الصينية في بريطانيا في بيان إلى أن سفيرها "كان واضحًا بشكل لا لبس فيه بقوله إنّ المملكة المتحدة يجب أن توقف مناوراتها السياسية المناهضة للصين وألا تنخرط أكثر في المسار الخطير المتمثّل في تعريض العلاقات الصينية البريطانية للخطر".