الأحد 17 نوفمبر / November 2024

توجّه لاختصار العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي.. كم المدة الجديدة؟

توجّه لاختصار العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي.. كم المدة الجديدة؟

شارك القصة

كانت كل النساء المشمولات بالدراسة مصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية - غيتي
كانت كل النساء المشمولات بالدراسة مصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية - غيتي
من المحتمل أن يبدأ قريبًا توفير العلاج الإشعاعي المختصر لنساء مصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية والذي يمثل 30% من سرطانات الثدي عمومًا.

تفتح دراسة عُرضت، الأحد، في مؤتمر عن الأورام يُعقد في برشلونة الطريق أمام "تخفيف العبء العلاجي" على المصابات بسرطان الثدي، إذ تتناول إمكان اختصار مدة العلاج الإشعاعي من خمسة أسابيع إلى ثلاثة.

وتوقّع منظّمو المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام الذي يستمر إلى يوم غد الثلاثاء في المدينة الإسبانية، أن تؤدي نتائج هذه الدراسة قريبًا إلى تغيير في طريقة معالجة سرطان الثدي.

وأجرى الباحثون في هذه الدراسة من المرحلة الثالثة تقويمًا شمل 1265 مريضة على مدار خمس سنوات، وقارنوا من خلالهنّ آثار العلاج الإشعاعي المعتاد الذي تبلغ مدته خمسة أسابيع بنتائج علاج جديد ذي عدد أقل من الأجزاء، تقتصر مدته على ثلاثة أسابيع.

عدد أقلّ من الجلسات

وكانت كل النساء المشمولات بالدراسة مصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية، أي أن الورم لديهنّ لم يعد موضعيًا.

وتلقت بعض المريضات جرعات أعلى قليلًا في كل جلسة، ولكن أُعطينَ في المجموع مواعيد لعدد أقلّ من الجلسات.

وأوضحت طبيبة الأورام والمعالجة الإشعاعية من معهد غوستاف روسي الفرنسي صوفيا ريفيرا التي عرضت نتائج البحث، أن الدراسات السابقة كانت تُبيّن أن "فاعلية علاج إشعاعي أقصر هي نفسها في حالة الورم الموضعي، ولكن بالنسبة للنساء اللواتي طال الورم عقدهنّ الليمفاوية، لم يكن يتوافر ما يُظهر أن في الإمكان تقصير عدد الجلسات".

ولتقصير مدة الجلسات إلى ثلاثة أسابيع، كانت جرعة التشعيع تُزاد قليلًا في كل مرة.

وأضافت صوفيا ريفيرا: "عند معالجة الثدي والغدد اللمفاوية أيضًا، يطال الاستهداف أحجامًا أكبر بكثير، تشمل الأنسجة السليمة كالرئة أو القلب أو المريء". وبالتالي، عندما تكون الجرعة أعلى، كان يُخشى أن تؤدي إلى المزيد من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج.

إلاّ أن نتائج الدراسة بددت هذا الخوف، فضلًا عن أن العلاج ذا العدد الأقل من الأجزاء أدى إلى رفع "المعدّل الإجمالي للبقاء على قيد الحياة، وللبقاء على قيد الحياة من دون ظهور الورم مجددًا، ومن دون تمدُّد الورم".

توفير العلاج الإشعاعي 

وفي ضوء هذه البيانات، من المحتمل جدًا أن يبدأ قريبًا توفير العلاج الإشعاعي المختصر للنساء المصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية والذي يمثل 30% من سرطانات الثدي عمومًا.

ويؤدي تقليل عدد الجلسات بالفعل إلى الحد من زيارات المريضات لمراكز معالجتهنّ، ما يُعدّ "مكسبًا من حيث نوعية الحياة"، بحسب ريفيرا. 

ومن نتائج ذلك أيضًا تقليص قوائم الانتظار، إذ ستصبح أجهزة العلاج الإشعاعي متوافرة لعدد أكبر من المريضات.

ووصفت طبيبة الأورام والأستاذة في جامعة كامبريدج شارلوت كولز الأحد هذه الدراسة بأنها "بالغة الأهمية"، متوقعة أن تؤدي إلى تخفيف "العبء على المرضى" و"خفض تكاليف أنظمة الرعاية الصحية".

بالنسبة لسرطان الثدي وحده، أظهرت الدراسات في البداية أن ثلاثة أسابيع من العلاج الإشعاعي (15 جلسة) أعطت نتائج بفاعلية مشابهة لعلاج الأسابيع الخمسة (25 جلسة). ثم أظهرت دراسات أخرى أن خمس جلسات تضاهي في فاعليتها 25 أو 15 جلسة.

وستكون الخطوة التالية اختبار خمس جلسات خلال أسبوع واحد لسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية. وثمة دراسات جارية في هذا الشأن، لكنّ ظهور النتائج الأولى سيستغرق خمس سنوات على الأقل.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close