Skip to main content

توعد بإطلاق أقمار تجسس جديدة.. كيم جونغ أون يستبعد المصالحة مع سول

الأحد 31 ديسمبر 2023
أصبح برنامج الأقمار التجسسية في بيونغيانغ سببًا إضافيًا للتوتر في شبه الجزيرة الكورية- رويترز

ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأحد، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون يستبعد أي "مصالحة" مع كوريا الجنوبية، في حين أعلن الحزب الحاكم عزمه إطلاق ثلاثة أقمار صناعية جديدة للتجسس عام 2024.

وعقد حزب العمال الكوري الذي يتولى السلطة في بيونغيانغ اجتماعًا عامًا لمدة خمسة أيام للجنته المركزية، وهو حدث في نهاية العام يتم خلاله تحديد التوجهات الإستراتيجية للبلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنه "تم الإعلان عن مهمة إطلاق ثلاثة أقمار صناعية استطلاعية إضافية في عام 2024" خلال الاجتماع الذي انتهى السبت.

قمر للتجسس في المدار

وكانت كوريا الشمالية قد نجحت بوضع  أول قمر صناعي للمراقبة العسكرية في المدار خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد تجربتين فاشلتين، وأكد النظام في البلاد أن القمر قد تمكن من تقديم صور لمواقع عسكرية أميركية وكورية جنوبية رئيسية، لكنه لم يعرض الصور التي قال إنها بحوزته. 

وتمنع قرارات الأمم المتحدة كوريا الشمالية من إجراء تجارب باستخدام التكنولوجيا البالستية، ويقول محللون إن هناك تداخلًا تكنولوجيًا كبيرًا بين قدرات الإطلاق الفضائية وتطوير الصواريخ البالستية.

وتعتقد أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن بيونغيانغ تلقت مساعدة تكنولوجية حاسمة من روسيا لوضع القمر الصناعي "ماليغيونغ-1" في مداره بنجاح، لا سيما أن كيم زار موسكو في سبتمبر/ أيلول والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويقول خبراء إن وضع قمر صناعي للتجسس في مداره من شأنه أن يحسن سعي كوريا الشمالية للحصول على معلومات استخبارية، خصوصًا حول منافستها الجنوبية، من خلال الوصول إلى بيانات مهمة في الفترة التي تسبق صراعًا عسكريًا، بحسب وكالة "فرانس برس".

"تسريع الاستعدادات الحربية"

وخلال اجتماع الحزب، قال كيم إن شبه الجزيرة الكورية تواجه "وضع أزمة مستمرة ولا يمكن السيطرة عليه"، محملًا المسؤولية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. لذلك أمر بتعديل في الإدارات التي تدير العلاقات مع الجنوب من أجل "تغيير الاتجاه بشكل جذري".

وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن الرغبة في المصالحة أو إعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية هي "خطأ"، حسبما نقلت عنه الأحد وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وقال كيم: "أعتقد أن اعتبار الأشخاص الذين يصفوننا بأننا العدو الأسوأ، كأشخاص نسعى إلى المصالحة والوحدة معهم، هو خطأ يجب ألا نكرره".

وفي بداية اجتماع الحزب، دعا كيم إلى "تسريع الاستعدادات الحربية" لبلاده، بما في ذلك برنامجها للأسلحة النووية، في مواجهة "مناورات المواجهة" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال: "الولايات المتحدة التي تسببت منذ فترة طويلة في عدم الاستقرار السياسي في شبه الجزيرة الكورية وزادت من حدته، لا تزال تشكل أنواعًا مختلفة من التهديد العسكري لبلدنا حتى مع اقتراب العام من نهايته".

"موقف ساحق"

وعززت سول وطوكيو وواشنطن التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات الصاروخية والنووية المتزايدة من جانب بيونغيانغ هذا العام وعمدت في الآونة الأخيرة إلى تفعيل نظام لتبادل البيانات، في الوقت الفعلي بشأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.

وأمر كيم الجيش الشعبي الكوري بمراقبة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية عن كثب و"الرد دائمًا بموقف ساحق".

وقال: "يجب أن نستجيب بسرعة لأزمة نووية محتملة وأن نواصل تسريع الاستعدادات لجعل كامل أراضي كوريا الجنوبية مسالمة من خلال تعبئة كل الوسائل والقوات المادية، بما في ذلك القوة النووية، في حالة الطوارئ".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة