الجمعة 27 Sep / September 2024

توقيف نشطاء و"تضييقات" بحق المناهضين للتطبيع في تونس.. ما القصة؟

توقيف نشطاء و"تضييقات" بحق المناهضين للتطبيع في تونس.. ما القصة؟

شارك القصة

إسرائيليلم تغب مظاهر التضامن مع غز في شوارع تونس منذ بداية العدوان ال-
لم تغب مظاهر التضامن مع غزة في شوارع تونس منذ بداية العدوان الإسرائيلي- غيتي
اتهمت حملة مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع في تونس السلطات بالتضييق على الناشطين بعد توقيف أحد أعضائها على خلفية احتجاجات قادتها الحملة ضد شركة كارفور.

أعلنت الحملة التونسية لمقاطعة إسرائيل، يوم أمس السبت، توقيف ناشطين اثنين من أعضائها في ولاية صفاقس، واتهمت السلطات في البلاد بالتضييق على مناهضي التطبيع مع إسرائيل، وفق قولها.

وقالت الحملة في بيان رسمي نشرته على صفحتها في فيسبوك: "تمّ فجر اليوم إيقاف الرفيق ضياء حمدي، عضو الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، برفقة الشاب آدم الهمامي في صفاقس، على خلفية مشاركتهما في حملة مقاطعة شركة كارفور وفضح تواطؤها في العدوان الراهن على شعبنا في غزة وعموم فلسطين".

مقاطعة كارفور

وتندرج شركة "كارفور" ضمن قائمة الشركات التي طالبت حملات مقاطعة إسرائيل مقاطعتها، بسبب مساهمتها في دعم جيش الاحتلال بالعدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

واتهمت منظمات فرنسية وعربية الشركة بتمويل الحرب على غزة من خلال توزيع طرود غذائية مجانية على جنود جيش الاحتلال. 

أضافت الحملة التونسية في بيانها: "مرة أخرى، تواصل الدولة التونسية التضييق على مناهضي التطبيع، وتتبعهم وهرسلتهم، بدلًا من اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، عوضًا عن رفع شعارات رنّانة موجهة للاستهلاك الداخلي وتزييف الوعي".

وتابعت: "ندين في الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع هذا الإيقاف التعسفي، وهو ليس الأول من نوعه في حق ناشطي المقاطعة، ومناهضة التطبيع في تونس ونعتبره تصعيدًا خطيرًا ضد حركة مناهضة الاحتلال الصهيوني وإسناد القضية الفلسطينية".

ودعت الحملة "كل نفس حر لمساندة الناشط ضياء حمدي والالتحاق بإقليم الأمن بصفاقس، ونجدد دعوتنا للالتفاف حول مطلب تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب، السبيل الوحيد لعزل الاحتلال ولحماية مساندي القضية الفلسطينية في تونس". 

وأثارت قمصان المنتخب الوطني لكرة القدم غضبًا واسعًا في البلاد، خلال مباراة مع غينيا بيساو ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث ارتدى لاعبو المنتخب التونسي قمصانًا حملت شعار "كارفور"، وعبر الناشطون عن استنكارهم لتعامل جامعة كرة القدم التونسية مع شركات داعمة للاحتلال الإسرائيلي.

تهديدات للناشطين

وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، أن "تهديدات بالاغتيال طالت عددًا من النشطاء في ائتلاف الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، على خلفية نشاطهم الداعمِ والمساند للمقاومة الفلسطينية.

واعتبرت التنسيقية أن هذا التهديد الذي لم يُعرف مصدره، يشمل كل الناشطين الداعمين للمقاومة. ويؤكد القائمون على التنسيقية أن أرواحهم لن تكون أهم أو أثمن من أرواح الشعب في فلسطين ولبنان واليمن، أو من شهدائهم على جبهات المقاومة والإسناد.

ولا تقيم تونس علاقات رسمية مع إسرائيل، وهي من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وتدين الجرائم الإسرائيلية بشكل قوي.

ومع ذلك شهدت العلاقات بين تونس ودولة الاحتلال فترات من الانفتاح المحدود، وبعض المحطات التاريخية التي أصبحت موضوعًا حساسًا ومعقدًا في البلاد على المستوى السياسي والشعبي، خاصة بعد سحب مشروع قانون تجريم التطبيع والجدل الواسع بشأنه.

وبوتيرة أسبوعية، تنفذ الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وقفات احتجاجية ومسيرات في شارع الحبيب بورقيبة وأمام مقر السفارة الأميركية بالعاصمة تونس للمطالبة بوقف العدوان على غزة وطرد السفير الأميركي من بلادهم، تنديدًا بدعم واشنطن لإسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
صحف تونسية