تونس تجلي سكان منطقة حدودية.. حرائق الجزائر تودي بحياة 34 شخصًا
لقي 34 شخصًا حتفهم في الجزائر اليوم الإثنين، بينهم 10 جنود، وذلك في حرائق غابات بمنطقتَي بجاية والبويرة الجبليتين، في وقت تجتاح فيه موجة من الطقس الحار مناطق شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.
وقالت السلطات الجزائرية اليوم الإثنين، إن 8000 من أفراد فرق الإطفاء يشاركون في جهود إخماد الحرائق في 11 ولاية معنية بالحرائق حاليًا.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنها تواصل عمليات الإطفاء في مناطق بومرداس والبويرة وتيزي وزو وجيجل وبجاية وسكيكدة.
وقد أُجلي نحو 1500 شخص حتى الآن، مع انتشار الحرائق في 16 ولاية شرقي البلاد، وتسجيل 97 حريقًا نشب في الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية، وامتداد النيران إلى القرى المأهولة بالسكان بفعل الرياح.
وذكرت مراسلة "العربي"، أن وكلاء الجمهورية في ولايتَي جيجل وبجاية الجزائريتين يأمرون بفتح تحقيق بشأن الحرائق.
موجة حر كبيرة
وتجتاح شمال إفريقيا موجة حر كبيرة، حيث سجلت المنطقة درجات حرارة تصل إلى 49 درجة مئوية في بعض بلدات تونس، التي اجتاحت فيها حرائق الغابات بلدة ملولة الحدودية.
فقد أعلنت الإدارة الجهوية للحماية المدنية بولاية جندوبة شمال غرب تونس، الإثنين، أنها أجلت كامل سكان منطقة ملولة الحدودية مع الجزائر، بسبب الحرائق التي نشبت بغاباتها.
وأكدت الحماية في بيان "اتساع رقعة النيران بملولة طبرقة (على الحدود مع الجزائر) بشكل كبير جدًا بسبب الرياح القوية"، مضيفة أنها تقوم "بعمليات إجلاء لكافة السكان بملولة".
وتابعت أن "عمليات الإطفاء جارية لمنع تسرب النار إلى المنازل".
وأفادت بأن "عمليات الإجلاء تتم عبر البحر بواسطة الزوارق التابعة للحرس البحري وقوارب تابعة للخواص"، مؤكدة أنه تم "إجلاء السكان بالكامل".
بدوره، يشهد شمال الجزائر وشرقها كل صيف حرائق في الغابات والأراضي الزراعية، في ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى بتأثير تغيّر المناخ الذي يؤدي إلى جفاف وموجات حر.
وفي أغسطس/ آب 2022، قضى 37 شخصًا في حرائق هائلة بولاية الطارف شمال شرقي البلاد.
أما صيف عام 2021 فقد كان الأكثر فتكًا منذ عقود، حيث قضى خلاله أكثر من 90 شخصًا في حرائق واسعة في شمال البلاد، ولا سيما منطقة القبائل.