تونس تستقبل أول دفعة من رعاياها في أوكرانيا والمغرب يترقب يوم غد
أعلنت تونس عن وصول أول طائرة من رومانيا تقل الرعايا الذين كانوا عالقين في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إلى مطار قرطاج الدولي، حيث بلغ عدد الدفعة الأولى منهم 106 من الطلاب.
وكان أقرباء في استقبال الطلاب فجر الثلاثاء في المطار وقد بدت ملامح التعب والخوف على وجوهم. فيما قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي لوكالة "فرانس برس": "انطلقت عملية الإجلاء ووصل 106 طلاب لتونس من مدينة بوخارست، وسيتم أيضًا برمجة طائرة ثانية لجلب 250 آخرين هذا اليوم".
وأكد الوزير أن وجود تنسيق تونسي مع سفارتي بولندا ورومانيا "لإتمام إجلاء 480 آخرين تم تسجيل أسمائهم ونتتبع مسارات وصولهم لبولندا ورومانيا بكل دقة". ومن المرتقب أن تنتهي عمليات الإجلاء عبر هذا الجسر الجوي نهاية الأسبوع، وفقًا للوزير.
ويستمرّ الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السادس على التوالي، من دون أن تظهر في الأفق أيّ "بشائر" تسوية أو هدنة، رغم عقد أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في بيلاروسيا أمس، في موازاة استمرار فرض دول الغرب عقوبات بالجملة على روسيا.
الرحلات ستتواصل
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة محمد الطرابلسي، أنّ الرحلات ستتواصل.
ودعا الطرابلسي أفراد الجالية التونسية في أوكرانيا، أو الذين نجحوا في الوصول إلى دول مجاورة إلى ضرورة التنسيق مع الجهات الرسمية التونسية، والتواصل عبر أرقام الهاتف الموضوعة على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية في منصة فيسبوك، بهدف تسهيل إجراءات إجلائهم بشكل آمن.
أما المغرب الذي يعيش نحو 12 ألف من رعاياه في أوكرانيا، فمن المرتقب أن يبدأ عمليات الإجلاء اعتبارًا من الأربعاء ببرمجة ثلاث رحلات من وارسو وبوخارست وبودابست.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الجزائر وليبيا لم تبرمجا بعد رحلات إجلاء، وتعملان على تسهيل دخول رعاياهما من أوكرانيا للدول المجاورة.
وكانت السلطات الجزائرية، قد أعلنت الأحد الماضي عن مقتل أحد رعاياها يبلغ من العمر 24 عامًا في خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية.