انتشلت قوات خفر السواحل التونسي 4 جثث، بينما تواصل الجمعة عمليات بحث عن سبعة مهاجرين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل جزيرة قرقنة وسط-شرق تونس وعلى متنه 32 شخصًا.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي: "غرق مركب قبالة سواحل جزيرة قرقنة في الليلة الفاصلة بين 19 و20 يناير/ كانون الثاني وكان على متنه 32 مهاجرًا وفقًا لشهادة الناجين".
وأضاف الجبابلي: "تم انقاذ 21 وانتشال جثة في مرحلة أولى" ثم انتشلت قوات خفر السواحل الخميس والجمعة ثلاث جثث إضافية من بينهم طفلة تبلغ من العمر حوالي 10 أعوام و"البحث جارٍ عن المفقودين الباقين".
وأردف أن كل المهاجرين من الجنسية التونسية وكانوا متجهين نحو السواحل الأوروبية.
عمليات إنقاذ سابقة
وفي 25 ديسمبر/ كانون الثاني، أعلنت منظمة الهلال الأحمر التونسي، إنقاذ 44 مهاجرًا غير نظامي من جنسيات مختلفة قبالة سواحل مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا.
وفي 15 ديسمبر الجاري، أنقذت البحرية التونسية 78 مهاجرًا، وانتشلت جثة، كما أنقذت في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 487 مهاجرًا قبالة سواحل محافظة صفاقس (وسط)، أبحروا من السواحل الليبية على ما ذكرت وزارة الدفاع آنذاك.
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول، قضى تسعة أشخاص وفُقد 19 آخرون بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين جميعهم تونسيون قبالة السواحل التونسية الشرقية.
وكانت رحلات القوارب من ليبيا وتونس إلى إيطاليا وتحديدًا جزيرة "لامبيدوزا" قد ازدادت في الأشهر الأخيرة.
ارتفاع عدد المهاجرين
وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا، وخصوصًا من تونس وليبيا، مع ارتفاع عدد المغادرين بشكل حاد مقارنة بالسنوات السابقة.
وحسب إحصاءات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم أو احتسبوا في عداد المفقودين في عام 2021 لدى محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووصل السواحل الأوروبية في العام 2021 أكثر من 115 ألف مهاجر، أكثر من 20% منهم تونسيون.
وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة وقد تجاوزت نسبة البطالة فيها 18% وترتفع في صفوف الشباب وحاملي الشهادات العليا الى حوالي 41%.