وصل 16 أسيرًا سعوديًا و3 أسرى سودانيين للعاصمة السعودية الرياض، فيما أطلق 250 أسيرًا حوثيًا، غادروا المملكة إلى صنعاء، وفق ما أعلن المتحدث باسم التحالف السعودي الإمارتي، تركي المالكي، اليوم السبت.
وأفاد المالكي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بـ"وصول 19 أسيرًا من قوات التحالف إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض ظهر اليوم السبت، بينهم 16 أسيرًا سعوديًا و 3 أسرى سودانيين".
خطوة نحو إنهاء ملف الأسرى
وأوضح أن ذلك جاء "في إطار عملية تبادل الأسرى، مقابل إطلاق سراح 250 أسيرًا من الحوثيين غادروا مطار أبها الدولي (بالسعودية) إلى صنعاء".
وأشار إلى أن "عملية تبادل الأسرى محل اهتمام بالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء هذا الملف واستعادة كافة الأسرى والمحتجزين".
وثمن المالكي جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، على دعم وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
وكانت قناة "الإخبارية" السعودية، قد أعلنت وصول طائرة تقل أسرى سعوديين إلى الرياض ضمن عملية تبادل الأسرى في اليمن، دون أن تذكر أي تفاصيل.
كما أفادت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين عن وصول 213 أسيرًا من الجماعة إلى صنعاء على متن طائرة قدمت من السعودية وطائرتين من مطار "المخا" جنوب غربي اليمن.
ولفتت إلى أن طائرة أخرى تحمل 120 أسيرًا من الجماعة ستصل إلى صنعاء، في وقت لاحق السبت.
اليوم الثاني للإفراج عن الأسرى
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر تويتر السبت، "استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى لليوم الثاني، حيث أقلعت أول طائرة تحمل 120 محتجزًا سابقًا من أبها، في طريقها إلى صنعاء".
وقد تحدّث نصار أمين أحد أسرى الحوثيين المفرج عنهم إلى "العربي" شارحًا عن ظروف أسره.
ولفت منسق الصليب الأحمر في صنعاء فريد الحميد إلى أن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصفتها محايدة لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى هو ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وفقًا للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الجمعة الانتهاء من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى مع الحوثيين، بعد وصول طائرتين إلى مطاري العاصمة صنعاء وعدن.
وقد كشف متحدث الوفد الحكومي بمفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل أن "طائرة تابعة للصليب الأحمر وصلت إلى عدن (جنوب) تقل 35 أسيرًا من الحكومة تزامنًا مع وصول طائرة أخرى إلى صنعاء تحمل 125 أسيرًا حوثيًا".
ففي أول أيام التبادل غادر 70 أسيرًا من الجانب الحكومي المدعوم من التحالف صنعاء إلى عدن على طيران الصليب الأحمر الدولي.
وكان بين الأسرى وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربو منصور هادي الذين أمضيا 8 سنوات في الأسر.
ويمثل إطلاق هذا العدد من الأسرى جزءًا من الاتفاقية الموقع عليها في بيرن السويسرية في 20 مارس/ آذار الماضي. وستتم على مدار ثلاثة أيام وتسري على أكثر من 880 أسيرًا هم المشمولون بالاتفاق بينهم سعوديون وسودانيون بإشراف من الصليب الأحمر الدولي.
