أعلنت سول حالة التأهب، عقب إطلاق بيونغيانغ عدة صواريخ كروز قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية اليوم الأحد، في ثاني عملية إطلاق من نوعها في أقل من أسبوع.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان رصد صواريخ كروز أُطلقت قرب المياه المحيطة بمدينة سينبو في كوريا الشمالية عند الساعة 8:00" صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (الساعة 11 مساء السبت بتوقيت غرينتش).
ولم يُحدّد البيان عدد الصواريخ التي أطلقتها بيونغيانغ، لكنّه قال: إنّ أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية "تعمل على تحليل عملية الإطلاق هذه، وتراقب التحرّكات والنشاطات الأخرى لكوريا الشمالية من كثب"، مضيفًا أن كوريا الجنوبية "عزّزت عمليات التأهب".
وجاءت عملية الإطلاق الجديدة بعد أن أطلقت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي ما وصفته بصاروخ "كروز" إستراتيجي جديد باسم "بولهواسال-3-31"، مما يشير إلى أنّه قادر على حمل رؤوس نووية.
تصعيد المواجهة
وغداة إطلاق تلك الصواريخ، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنّ هذا الاختبار جزء من "عملية تحديث مستمر لنظام الأسلحة، ومن نشاط منتظم وضروري"، مضيفة أنّ التجربة "لم يكن لها أي تأثير في أمن دول الجوار، ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي".
وصعّدت كوريا الشمالية المواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لكنّ مسؤولين في واشنطن وسول يقولون إنّهم لم يرصدوا أي مؤشرات على أنّ بيونغيانغ تعتزم القيام بعمل عسكري وشيك.
وفي وقت سابق اليوم، ندّدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بسلسلة التدريبات العسكرية التي أجرتها القوات الأميركية والكورية الجنوبية في الأسابيع القليلة الماضية، محذّرة من عواقب "وخيمة".
وخلال الأشهر الأخيرة، كثّفت كوريا الشمالية تجاربها على أسلحة تحظرها الأمم المتحدة. وأطلقت صاروخًا فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وأطلقت مدفعية بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية مع الجنوب، ما استدعى إصدار أوامر بالاحتماء في كثير من الجزر الكورية الجنوبية القريبة من سواحل كوريا الشمالية.