أعلن حزب الله اللبناني اليوم الخميس استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال في محيط موقع "عداثر" بالقذائف المدفعية، وذلك في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية تصعيدًا متواصلًا.
وقال الحزب في بيان، إنّ مقاتليه استهدفوا بعد ظهر الخميس انتشارًا لجنود الاحتلال في محيط موقع عدائر بالقذائف المدفعية، مضيفًا أنهم "أصابوه إصابة مباشرة"، وفقًا للبيان.
"إسقاط صاروخ كروز"
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إسقاط صاروخ كروز وصل من "جهة الشرق"، واعترض "هدفًا جويًا مشبوهًا" أُطلق من لبنان حيث يتواصل التصعيد على طرفي الحدود منذ قرابة ثمانية أشهر.
وذكر بيان صادر عن جيش الاحتلال، أنه جرى تفعيل الإنذارات في منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة؛ "خشية تسلل قطعة جوية معادية"، وفق البيان.
ونوه البيان إلى أنه "جرى إسقاط صاروخ كروز وصل من جهة الشرق، ولم تقع إصابات أو أضرار".
وبينما لم يحدد مصدر إطلاق الصاروخ، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه أُطلق من العراق.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه "تم اعتراض هدف جوي مشبوه اخترق الأراضي الإسرائيلية من جهة لبنان، ولم تقع إصابات أو أضرار".
وعادة ما يشير الجيش الإسرائيلي بعبارة "هدف جوي مشبوه" إلى طائرات مسيّرة يطلقها "حزب الله".
دوي صفارات الإنذار
كما دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة، اليوم الخميس، في بلدات ومستوطنات إسرائيلية قريبة من الحدود اللبنانية بما فيها كريات شمونة، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة مرغليوت في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بشكل متكرر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت حيث أسفر القصف الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن استشهاد نحو 80 مدنيًا لبنانيًا، بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون.
وهناك جهود دولية لوقف التصعيد الحاصل في جنوب لبنان، حيث تسعى الحكومة اللبنانية والأطراف الدولية للتوصل إلى تهدئة وتمرير الاستحقاق الرئاسي، لا سيما مع سقوط عشرات الشهداء من اللبنانيين على مدى الأشهر الأخيرة جراء القصف الإسرائيلي.