الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جدل التصريحات.. ماكرون: أن تكون حليفًا لواشنطن لا يعني أن تكون تابعًا

جدل التصريحات.. ماكرون: أن تكون حليفًا لواشنطن لا يعني أن تكون تابعًا

شارك القصة

تقرير إحباري يضيء على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الصين (الصورة: غيتي)
شدّد ماكرون على "أن تكون حليفًا لا يعني أن تكون تابعاً، ولا يعني أنّه لم يعد من حقّك أن يكون لك تفكيرك الخاص".

بعد التصريحات الأخيرة التي أثارها أثناء زيارته للصين بشأن تايوان، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، على أنّ التحالف مع الولايات المتّحدة لا يعني "التبعية" لها، مشيرًا إلى تمسّكه بتصريحاته.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي في أمستردام: "أن تكون حليفًا لا يعني أن تكون تابعًا، ولا يعني أنّه لم يعد من حقك أن يكون لك تفكيرك الخاص".

وأضاف أنّ "فرنسا تؤيد الوضع القائم في تايوان" و"تؤيّد سياسة الصين الواحدة والتوصل لتسوية سلمية للوضع".

وكان الرئيس الفرنسي أثار استغراب الكثيرين في الولايات المتّحدة وأوروبا بدعوته الاتحاد الأوروبي إلى ألا يكون "تابعًا" لواشنطن أو بكين في قضية تايوان.

وقد فُسّر تصريح ماكرون على أنّه ابتعاد عن الولايات المتّحدة في وقت انخرطت فيه واشنطن بقوة في دعم كييف منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

"مع الوضع القائم"

كما شدّد ماكرون على أنّ "موقف فرنسا والأوروبيين هو نفسه بالنسبة لتايوان: نحن مع الوضع القائم". وأضاف: "هذه السياسة ثابتة ولم تتغيّر".

ودخل على خط انتقاد ماكرون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي شنّ هجومًا لاذعًا على الرئيس الفرنسي. وقال ترامب إنّ "ماكرون، وهو صديق، يتذلّل للصين".

واكتفى ماكرون بالتعليق بإبداء أسفه لما بدر من الملياردير الجمهوري، معتبرًا أنّه يساهم في "تصعيد" الموقف.

وقال ماكرون: "عندما كان رئيسًا لم أكن أعلّق على عباراته، لن أفعل ذلك اليوم بعدما لم يعد رئيسًا".

إلى ذلك، أكد مصدر دبلوماسي فرنسي الأربعاء أنّ باريس حليف "موثوق به" لواشنطن لكنها ليست "تابعة" لها.

وقال المصدر: "نحن لسنا من أتباع الولايات المتّحدة لسبب بسيط وهو أنّ الرئيس يريد السيادة الأوروبية".

وأضاف: "نحن حلفاء للولايات المتحدة، موثوق بهم وأقوياء وملتزمون، لكنّنا حلفاء نتّخذ قراراتنا بأنفسنا".

وشدّد المصدر الدبلوماسي، وفق فرانس برس، على "عدم تضاؤل اهتمام فرنسا بالتوترات حول تايوان في وقت أجرت فيه الصين تدريبات عسكرية في إطار تشديد الضغوط على الجزيرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close