حددت دراسة جديدة، أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنوول ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تحت إشراف العالم المصري عصام حجي حجم العجز المائي الذي سيسببه سد النهضة الإثيوبي، وأثره الاقتصادي على مصر خلال سنوات الملء.
وأوضحت الدراسة، التي حملت عنوان "عجز المياه في مصر وسياسة التخفيف المقترحة بسبب سد النهضة"، أن السد سيتسبب بتراجع المساحة الزراعية المصرية بنسبة 72%، إضافة لعجز مائي بنسبة 40% من مخزون مصر المائي.
كما لفتت الدراسة إلى أن السد سيؤثر على الاقتصاد المصري، حيث ستصل البطالة إلى نسبة 25% مع انخفاض الناتج القومي بنسبة 8%.
ورأت الدراسة أن الحل يكمن في تدوير المياه في مصر، إضافة لاستخراج المياه الجوفية.
وحذّرت من أن عدم التعامل مع الأزمة سيؤدي إلى انعدام الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وارتفاع حركة النزوح والهجرة.
في المقابل، واجهت هذه الدراسة رفضًا كبيرًا في مصر من قبل بعض المتخصصين؛ حيث اعتبر البعض أن الأرقام موجودة فيها غير حقيقية.
ويعتبر أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، أن البحث كان "صادمًا" بالنسبة له، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة كانت "مقالًا سياسيًا" أكثر من كونها دراسة علمية.
ويفند نور الدين في حديث إلى "العربي" من القاهرة تفاصيل وأرقام الدراسة، مشددًا على أنها مليئة بالأخطاء، وأنه لا يوجد سند علمي للأرقام.
ويؤكد أن الدراسة تناست وجود السد العالي وبحيرة ناصر في مصر، التي يمكنها امتصاص أي صدمة مائية.