الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جرائم "العار" في مصر.. أب يقتل ابنته البالغة 14 عامًا

جرائم "العار" في مصر.. أب يقتل ابنته البالغة 14 عامًا

شارك القصة

والد يزعم، في معرض تبرير خنق طفلته، أنه "شعر بالاستياء من كلام الجيران حول علاقتها بالشباب"، ويتباهى بفعلته، على أساس أنّه "تخلّص من عارها"، في جريمةٍ تهزّ مصر.

تتواصل جرائم "قتل الشرف"، أو "قتل العار"، في مصر، وجديدها إقدام والدٍ على قتل ابنته التي لا يزيد عمرها عن 14 عامًا.

وقرّرت النيابة العامة في مصر سجن الرجل، الذي زعم في التحقيقات أنّه "شعر بالاستياء من كلام الجيران حول علاقة ابنته بالشباب".

وبعدما خنق الوالد طفلته حتى الموت، خرج من المنزل ليخبر الجيران أنه قتل ابنته "للتخلص من عارها"، بحسب تعبيره.

وترفض مديرة مؤسسة "وومن فور جستيس" (نساء من أجل العدالة) كوثر الخولي، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "بتوقيت مصر"، وصف مثل هذه الجرائم بأنّها جرائم شرف، معتبرةً أنّها جريمة عار بكلّ ما للكلمة من معنى. 

وتلفت الخولي إلى أنّنا أمام جريمة مكتملة الأركان، لمجرد الشك في سلوك الضحية"، علمًا أنّ هذا الشكّ يكون في أحيان كثيرة غير حقيقي، في حين يستخدمه القاتل مبررًا للإفلات من عقوبة القتل العمد، لافتةً في هذا السياق إلى مشكلةٍ قانونيّة في الأساس.

"تواطؤ مجتمعي"

وتتحدّث الناشطة الحقوقية المصرية عن "تواطؤ مجتمعي" يؤدّي إلى حدوث هذا النوع من الجرائم، لا سيّما مع انتشار عبارات يردّدها أفراد المجتمع، على غرار "غسل العار والانتقام للشرف ورفع الرأس بعد قتل أنثى سيئة السمعة"، معتبرةً ذلك "ترحيبًا مجتمعيًا" بهذه الجرائم. 

وترى الخولي أنّ المجتمع يحمّل المرأة دون الرجل الكثير من المحاذير والضوابط فيما يتعلق بالحفاظ على شرف العائلة، مشيرةً إلى أنّ الموروثات الثقافية والاجتماعية تعتبر أنّ المجرم في هذه الحالة هو "ضحيّة"، حتى في حالات الاغتصاب مثلًا أو الاعتداءات الجنسية على النساء.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close