Skip to main content

جرائم قتل عائلية "مروّعة" تهزّ مصر في عطلة عيد الأضحى.. ما الأسباب؟

السبت 24 يوليو 2021
كشفت دراسة صادرة عن جامعة عين شمس أنّ جرائم القتل العائلي في مصر تشكّل نسبة الربع إلى الثلث في إجمالي جرائم القتل

فيما كانت تحتفل مصر، مثل سائر الدول العربية، بعيد الأضحى المبارك، كان معدل جرائم العنف الأسري يتزايد بشكل لافت، حيث نشرت الصحف تفاصيل جرائم عائلية مروّعة وقعت الأسبوع الماضي.

وتعود أسباب الجرائم الأخيرة داخل الأسرة المصرية الواحدة إلى خلافات مالية وزوجية، علمًا أنّ دراسة صادرة عن جامعة عين شمس كشفت أنّ جرائم القتل العائلي في مصر تشكّل نسبة الربع إلى الثلث في إجمالي جرائم القتل.

وكانت دراسة أخرى للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أكدت أنّ نسبة 92% من هذه الجرائم تُرتكَب بدافع العرض والشرف، فضلًا عن العوامل الاقتصادية من بين أبرز أسباب تضاعف معدلات القتل العائلي.

ماذا في تفاصيل الجرائم؟

وبحسب ما نشرت وسائل إعلام مصرية، فإنّ جرائم القتل الثلاث وقعت جميعها في محيط الأسرة الضيّق، والضحية هي أحد الزوجين، كما أنّ طريقة القتل كانت واحدة أيضًا، وهي "الطعن بالسكّين"، علمًا أنّ عدد الطعنات وصل في إحدى الجرائم إلى 27 طعنة.

وقد شهدت القليوبية جريمة مروّعة، حيث أقدمت زوجة على طعن زوجها يوم وقفة العيد، بسبب خلاف وقع بينهما على شحن عدّاد الكهرباء في شقتهما، بحسب ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".

ضحية القليوبية

أما في بني سويف، فقد طعن "محمود" (37 عامًا) زوجته في رقبتها وصدرها وبطنها، ثمّ كرر الطعنات في جميع أجزاء جسدها، وذلك بسبب تركها المنزل ورفعها قضية "خلع" للانفصال عنه.

وفي قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، حصلت جريمة القتل الثالثة، والتي راحت ضحيتها طبيبة على يد زوجها الطبيب، الذي طعنها بسبب مشادة كلامية نشبت بينهما، وقد فرّ هاربًا عقب ارتكاب الجريمة.

الطبيبة الضحية مع زوجها

جرائم القتل تتكرّر باستمرار في مصر

ويشير المحامي المصري محمد عادل سليمان إلى أنّ ما سلّط الضوء على جرائم القتل الأخيرة هو أنّها حدثت بالتزامن مع عيد الأضحى.

إلا أنه يلفت، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ حوادث بهذا السياق وبهذا الشكل تتكرر باستمرار وفقًا للإحصاءات الرسمية.

ويعزو هذه الجرائم إلى الأزمات الاقتصادية الزائدة عن الحد، إضافة إلى العوامل النفسية في المجتمع، مشدّدًا على أنّ القتل هو قتل، ولا شيء يبرّره.

ويشير إلى أننا نحتاج إعادة هيكلة اجتماعية للمجتمع المصري للنظر بعين المحافظة على السلام الاجتماعي وعلى بناء الأسرة.

المصادر:
العربي، صحافة مصرية
شارك القصة