شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، اليوم الاثنين، غضبًا واسعًا من قبل النشطاء بسبب انتشار مقطع فيديو مصور يُظهر اعتداءً جنسيًا وتعذيبًا من قبل بعض الأشخاص على فتاة قاصر.
وقالت صفحة متخصصة في رصد الجرائم بالبلاد تحت اسم "أين الدولة"، إن الواقعة تعود إلى فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا، تم استدراجها بواسطة فتاة في العشرين من عمرها إلى أحد المنازل الواقعة بمحيط العاصمة بيروت، حيث وجدت نفسها أسيرة بين شاب وصديقته التي نصبت هذا الفخ للضحية.
اغتصاب وتعذيب قاصر
وتناقل الناشطون بكثرة أسماء المشاركين في هذه الجريمة، التي ظهرت فيها الفتاة الضحية وهي تحاول بيدها دفع الجناة الذين اعتدوا عليها بقوة. وقد قام ناشطون بنشر صور للشاب المتهم بهذه الجريمة.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الدولة بالكشف عن ملابسات الجريمة كاملة، وسط معلومات رددها بعض الناشطين عن المتهم باغتصاب الفتاة، قالوا خلالها إنه موقوف، في حين لم تؤكد وسائل إعلامية محلية الأمر، ولم يصدر أي بيان عن الأجهزة الأمنية المعنية بالموضوع.
وأدت الجريمة إلى دفع بعض النشطاء إلى المطالبة بإعادة تنفيذ أحكام الإعدام، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالقصر وتتضمن اغتصابًا واعتداءات جنسية. واعتبر البعض أن الجرائم المماثلة تتكرر بشكل متزايد في البلاد التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا تاريخيًا.
جرائم متزايدة ضد الأطفال
وتأتي هذه الجريمة بعد سلسلة جرائم جنسية طالت الأطفال في البلاد، خلال الأشهر الماضية.
فقد أقدم شخص في عقده الخامس على اغتصاب طفل سوري الجنسية في الخامسة من عمره، أوائل الشهر الجاري، في بلدة حقل العزيمة بقضاء الضنية شمالًا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعتدي أُوقف من قبل القوى الأمنية، تم التداول بأنه "يعاني من اضطرابات عقلية".
ولا تزال وفاة الطفلة لين طالب، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، تثير جدلاً واسعًا في البلاد منذ يوليو/ تموز الماضي، خصوصًا بعدما بيّنت التحقيقات أن الجاني كان خالها، بمشاركة وتواطؤ كل من جدها جدّتها وأمها، وذلك وفقًا للتحقيقات التي أكدت محاولاتهم طمس الحقيقة.
وقد صدر قرار ظني في هذه القضية التي شغلت الرأي العام؛ يطالب بإنزال حكم الإعدام بكل من الخال والأم والجد والجدة.
وفي الشهر نفسه، قرر القضاء اللبناني، إغلاق جمعية خيرية للأطفال وختمها بالشمع الأحمر بعد ثبوت جرائم وانتهاكات بحق قاصرين، بينها الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.