أكد الطبيب الفلسطيني نضال العارضة لـ"العربي"، أن الوضع في مستشفى جنين الحكومي مأساوي بسبب عدد ونوعية الإصابات، جراء استخدام الاحتلال الإسرائيلي للرصاص الحي بشكل مباشر بهدف القتل العمد.
ففي ظل العدوان الذي ينفذه الاحتلال على مخيّم جنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بارتفاع عدد الشهداء إلى 10، وتسجيل نحو 100 جريح، بينهم 20 بحالة خطرة.
ويشدّد العارضة على أن مدينة جنين ومخيمها تعرّضا لجريمة بشعة، لافتًا إلى أن "العدوان بدأ عند الساعة الثانية فجرًا أمس الإثنين، وهو مستمر منذ ذلك الحين، ونتجت الإصابات في الأساس عن القصف الجوي نتيجة استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة".
استهداف مباشر
ورغم تأكيده على صمود المقاومين وأهل جنين، يشدد العارضة على أن ما يحدث في المنطقة هو "كارثة بالمعنى الحقيقي للكلمة"، في ظل نزوح الأهالي من مخيم جنين من أطفال، ونساء، ورجال، وكبار في السنّ، ومرضى.
أما عن طبيعة الإصابات التي تعالجها الكوادر الطبية، فيشير الطبيب الفلسطيني إلى أن معظم الإصابات هي في الجزء العلوي من الجسم والرأس، "وناتجة عن الرصاص الحي بشكل مباشر بقصد القتل"، كما سجلت إصابات أخرى بسبب شظايا الصواريخ التي وجّهت إلى السكان بشكل مباشر.
تكافل بين الطواقم الطبية
وعن قدرة مستشفى جنين على التعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات، يوضح العارضة أن وزارة الصحة أوعزت لجميع الطواقم الطبية بالجهوزية الكاملة، لتقديم المساعدة اللازمة لأهل جنين.
ويردف: "كما تعلمون هناك تكافل وتعاضد ما بين القطاع الخاص والقطاع العام، مثل مستشفى ابن سينا، والأمان، والشفاء.. ولذلك استطعنا السيطرة على الحجم الكبير من الإصابات واستقبالها، فيما يتم نقل بعض الحالات إلى نابلس".
ويكشف الطبيب نضال العارضة، أن من بين المصابين "شباب من عمر الورد" تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 عامًا منهم إصاباتهم حرجة.
