أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي أن أربعة من قوات حفظ السلام قتلوا، وأصيب عدد آخر في هجوم على قاعدتها في بلدة أغويلهوك شمال البلاد، حيث تنشط جماعات مسلحة.
وأضاف بيان عن البعثة أن أفراد قوة حفظ السلام صدوا الهجوم على المعسكر، الذي شنه عدد من "الإرهابيين المدججين بالسلاح"، وأن المهاجمين تكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم، بما شمل عددًا من القتلى.
وتم إرسال طائرات هليكوبتر للموقع لنقل المصابين.
وقُتل نحو 20 من بين مئة مقاتل شاركوا في الهجوم الذي استمر زهاء ثلاث ساعات، بحسب متحدثة باسم الأمم المتحدة. وأوضحت: "بدأ الهجوم بقذائف المورتر ثم محاولة لتفجير سيارة ملغومة ثم هجوم مباشر".
الهجمات ضد قوات حفظ السلام "جرائم حرب"
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، فيما أدان أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش الهجوم بأشد العبارات.
وقال في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوغريك: "إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد حفظ السلام من الوحدة التشادية، وإصابة 19 آخرين".
وأضاف موضحًا أن "الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وأنه يمكن إنزال العقوبات على المسؤولين".
ودعا غوتيريش السلطات في مالي إلى عدم ادخار أي جهد في تحديد هوية مرتكبي "هذا الهجوم الشنيع، ومحاسبتهم على وجه السرعة".
كما جدد الأمين العام تأكيد تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة جمهورية مالي في سعيهما لتحقيق السلام".
UN say 4 peacekeepers have been killed following an attack by ‘armed terrorists’ on the UN base in Aguelhok, Mali. pic.twitter.com/gll6JNLakV
— Samira Sawlani (@samirasawlani) April 2, 2021
هجوم آخر وسط مالي
وفي هجوم منفصل، أعلن جيش مالي في بيان على التلفزيون الرسمي أن ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب 17 آخرون، ستة منهم في حالة خطيرة، إثر هجوم على نقطة عسكرية بوسط البلاد أمس الجمعة.
وذكر الجيش أن سلاح الجو دمر أربع مركبات مسلحة؛ ما أسفر عن مقتل 10 مهاجمين.
ونشرت بعثة الأمم المتحدة في مالي أكثر من 13 ألف جندي لاحتواء نشاط الجماعات المسلحة في شمال ووسط البلاد. وسجلت البعثة نحو 230 قتيل منذ عام 2013، متكبدة أكبر خسائر بشرية بين أكثر من 12 بعثة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية.
وكثّفت جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" نشاطها في منطقة الساحل الإفريقي في السنوات الأخيرة؛ مما دفع الآلاف للنزوح.