هزّت لبنان اليوم الخميس جريمة جديدة من جرائم العنف الأسري راحت ضحيتها سيدتان قُتلتا على يد الجاني، الذي سرعان ما قضى منتحرًا.
وفي التفاصيل، التي أوردتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد أقدم (ر. ف)، على إطلاق النار على كل من زوجته وأمها، ثم قتل نفسه.
وقعت الجريمة في قضاء جزين في جنوب لبنان، والذي يقطنها (ر. ف) الذي يعمل في أحد الأجهزة الأمنية وهو من بلدة عازور.
وقد حضرت إلى موقع الجريمة الأجهزة الأمنية، وبوشرت التحقيقات للوقوف على الملابسات.
جرائم قتل النساء في لبنان
ويشهد لبنان بصورة متكررة جرائم قتل نساء على يد أزواجهن أو شركائهن السابقين.
ففي مايو/ أيار الماضي فُجعت بلدة بسابا في جبل لبنان بمقتل ابنتها راجية العاكوم على يد طليقها، الذي سدّد لها طعنات بآلة حادة ثم قام بدهسها، بعد أيام فقط من انفصالهما.
وفي مارس/ آذار، قُتلت زينب زعيتر في منطقة تسمى "صحراء شويفات" جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، بحوالي عشر رصاصات أطلقها نحوها زوجها وأمام أطفالهما الثلاثة.
وفي فبراير/ شباط، كانت منطقة جبل محسن الشمالية على موعد مع جريمة صادمة أخرى عندما قُتلت منى الحمصي على يد طليقها في الشارع وفي وضح النهار بواسطة بندقية صيد.
وتشكل ظاهرة العنف ضد المرأة معضلة حقيقية تعاني منها مختلف المجتمعات في دول العالم، وعلى رأسها المجتمعات العربية.
وتشير التقديرات العالمية إلى أوضاع كارثية تتعرض لها أكثر من ربع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 عامًا من عنف بدني أو جنسي على يد الشريك لمرة واحدة على الأقل في حياتهن.
وتتحدث منظمات حماية المرأة عن زيادة نسبة تعرض النساء للعنف بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر.