تتواصل الجرائم ضد النساء داخل المجتمع العربي في الأراضي الفلسطينية، حيث قتلت معلمة رميًا بالرصاص أمام طفلتها.
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي أكثر من 60 قتيلًا منذ بداية العام الحالي.
وقُتلت رباب أبو صيام (30 عامًا)، وهي امرأة مطلقة وأم لثلاثة بنات، في ساحة منزلها الواقع في شارع "بن يهودا" بمدينة اللد.
وكانت أبو صيام تعمل معلمة في إحدى المدارس بمدينة اللد، إلا أنها اضطرت لترك عملها وانتقلت للسكن في منطقة النقب جنوبي البلاد، بسبب التهديدات التي تلقّتها.
“تعرضت للتهديد بالقتل من قبل زوجها السابق“.. مقتل معلمة فلسطينية رمياً بالرصاص أمام أطفالها ومطالبات واسعة بالعدالة للضحية تزامناً مع بلوغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي أكثر من 60 قتيلاً منذ بداية العام الحالي@AnaAlarabytv pic.twitter.com/l7Tqmd477V
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2022
وأعربت العائلة عن غضبها إزاء مقتل ابنتها، وعدم توفير الحماية لها على الرغم من التهديدات التي تلقّتها، والشكاوى التي قدّمتها للشرطة.
ونقل والد الضحية أن ضابطًا في الشرطة حذّره، يوم الجمعة، من أن ابنته في خطر شديد، ويجب ألا تعود إلى اللد، إلا أنه تفاجأ بحضور الضحية أمس الثلاثاء إلى منزلها، حيث قالت إنها ترغب برؤية بناتها، لتُقتل خلال ذلك، بعد أن أوصت أهلها برعاية بناتها.
رباب ابو صيام مع بناتها الّي انحرموا من امهن، الّي انقتلت قدامهن. لروحك الف نور وسلام يا رباب، بتأمل تكوني بمحل احسن من هاي المقبرة.وللبنات؟ شو بنفع نقول؟ فش حكي بس اسفات انه ما قدرنا نحمي امكن، انتو بتستاهلوا عالم احسن من هذا. pic.twitter.com/meUGuVSyZa
— Waْعd elBokati #FreeAhmadManasra (@wa3dbokati) July 27, 2022
وتداول ناشطون وحسابات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة حصول جريمة قتل أبو صيام.
توثيق لجريمة إطلاق النار التي راحت ضحيتها المعلمة رباب أبو صيام في ساحة منزلها باللد#الداخل_الفلسطيني #العنف pic.twitter.com/FDzEDaZn98
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) July 27, 2022
ووثّقت كاميرات المراقبة جريمة القتل، إذ وصلت سيارة بيضاء إلى الشارع أمام منزل أبو صيام في اللد، وترجّل منها شخص وأطلق النار على الضحية، ثم عاد إلى السيارة وفرّ هاربًا من المكان.
كما ذكر شهود عيان أن رجلًا مقنعًا كان يرتدي زيًا أسود اقتحم ساحة المنزل، وأطلق النار على أبو صيام، فأصابها بثلاث رصاصات في رأسها وثلاث أخرى في جسدها، بينما كانت طفلتها ابنة العامين في حضنها.
وأضاف الشهود أن والدة الضحية حاولت الدفاع عنها، إلا أن الرجل دفعها بقوة وطرحها أرضًا.
وذكرت وسائل إعلام أن الشبهات تحوم حول زوجها السابق الذي انفصلت عنه قبل شهرين، إذ تشير مصادر عائلية وأمنية إلى تلقي المغدورة تهديدات تمسّ حياتها.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن المحقّقين بدؤوا بجمع الأدلة، ويبحثون عن مركبة شوهدت تفر من منطقة الجريمة، ويُشتبه أن القاتل استقلها قبل جريمته.