صوّر رجل أميركي يدعى سيث إليس دونالد (36 عامًا) نفسه وهو يقتل جده موريس سيل الذي يبلغ 94 عامًا من العمر في غابة ومن ثم أرسل الفيديو إلى أفراد أسرته في وست فيرجينيا، حسبما أفاد أحد المحققين في الجريمة خلال شهادته أمام المحكمة.
ولم تعتقد السلطات في البداية أن سبب الوفاة كان مشبوهًا. واستجابت الشرطة والمسعفون لمجتمع التقاعد في وودلاندز في 6 يونيو 2019 بعد أن أجرى دونالد مكالمة حول الوفاة، وفق صحيفة "هيرالد ديسباتش".
وزعم دونالد أنه اصطحب جده إلى الغابة لمشاهدة الطبيعة، ولكن الرجل أصيب بنوبة طبية، وسقط وجهه أولًا على الأرض. وأشار إلى أنه حاول إنقاذه لكنه لم يستطع. واختار الطبيب الشرعي عدم التوجه إلى مكان الحادث لأن جروح سيل تطابقت مع قصة دونالد، وأيضًا بسبب عمر الرجل، وفقا لشهادة المحقق.
إلا أن صديقًا للعائلة اعتقد أن الوفاة كانت مريبة. وقد أبلغ شكوكه إلى الشرطة في يناير/ كانون الثاني 2020، لكن وباء كوفيد أبطأ التحقيق.
وفي 25 تموز/ يوليو انقلبت الأمور، بعدما أشارت الشرطة في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا إلى أن دونالد يريد تسليم نفسه. وقالت السلطات إنه اعترف بقتل سيل.
وبحسب شهادة المحقق، فإن دونالد سجل شريط فيديو مدته 9 دقائق جلس فيه مع جده على مقعد حيث قال له إنه سيقتله.
وقال دونالد لجده إننا نهدر الموارد عليك وعلى أشخاص مثلك ومستقبلهم في هذا العالم. وبعدها سقطت الكاميرا على الأرض وكانت تصور باتجاه الأعلى، وسمع حينها صراخ بين الرجلين.
وتوسل الجد سيل حفيده للتوقف، إلا أن دونالد غطى وجه جده حينها بخرقة.
ويسمع الجد الضحية عندها يطلب النجدة عدة مرات ويقول لحفيده إنك تقتلني بعدما بدأ يختنق جراء الخرقة على وجهه. إلا أن دونالد أجابه بالقول: "لا بأس يا جدي حان الوقت. أنا آسف".
وبعدها التقط دونالد الكاميرا من الأرض وصور جده وهو ملقى على الأرض.
وأرسل دونالد هذه اللقطات إلى الأصدقاء والعائلة عندما قرر الاعتراف بجريمته.