جريمة مروعة لسبب سخيف.. البرازيل تحلّ لغز اختفاء ثلاثة أطفال
بعد مرور نحو عام على اختفاء ثلاثة أطفال بالقرب من منازلهم في مدينة ريو دي جانيرو، اتهمت الشرطة عصابة مخدرات في المدينة بقتلهم انتقامًا لسرقة طائر.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الأولاد الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم 9 و11 و12 عامًا، اختفوا في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بعد مغادرة منازلهم للعب، وشوهدوا آخر مرة عبر كاميرا مراقبة وهم يسيرون بأحد الشوارع.
وظلّ اختفاء الأطفال لوكاس وألكسندر وفرناندو لغزًا، على الرغم من حركات الاحتجاج بعدة مناطق، والتحقيق الكبير الذي أجرته الشرطة، إلى أن زعم المحققون، الخميس الماضي، أنهم حلّوا القضية، بعد أن اكتشفوا أن الصبية اختطفوا من قبل عصابة "القيادة الحمراء" التي تسيطر على منطقتهم.
وقال المسؤول في الشرطة أوريل ألكانتارا: إن "الأطفال تعرّضوا للضرب والتعذيب، وأن أحدهم توفي نتيجة ذلك، بعد أن زعمت العصابة أنهم سرقوا طائرًا يعود لعم أحد رجال العصابة المحلية. ثمّ قررت العصابة قتل الطفلين الآخرين".
وتقول الشرطة: إن واحدة من أعضاء العصابة، ومعروفة باسم "العمّة باولا"، اقترحت تهريب جثث الأطفال من الأحياء الفقيرة وتقطيع أوصالهم، وإلقائها في أحد الأنهار.
ولم يتمّ العثور على الجثث بعد.
وأثناء التحقيق، ادعى أحد الشهود أنه سمع أحد رؤساء العصابة ويلي كاسترو دا سيلفا يقول: "لقد قبضنا على الأطفال وقتلناهم".
ويعتبر دا سيلفا (35 عامًا)، ومعروف باسم "ستالا"، واحدًا من خمسة مشتبه بهم بالقتل كانت الشرطة قد أصدرت مذكرات توقيف بحقهم عندما داهموا الأحياء الفقيرة قبل فجر يوم الخميس.
ولكن يُعتقد بالفعل أن ثلاثة من هؤلاء الخمسة على الأقل، من بينهم "العمة باولا" قد لقوا حتفهم، بعد أن تم إعدامهم بناءً على أوامر من كبار قادة العصابة لدورهم في جرائم القتل التي انتهكت القانون الداخلي الصارم للمجموعة، ولفتت الانتباه إلى عملياتها الإجرامية.
ورغم محاولات الشرطة البرازيلية استعادة السيطرة على الأحياء الفقيرة في البلاد، لا يبدو أن جرائم العنف والقتل وحرب العصابات المستمرة منذ عقود، ستتوقف، حيث تمّ الإبلاغ عن 4386 معركة بالأسلحة النارية على الأقل في ريو دي جانيرو وحدها خلال العام الحالي، بينما قُتل أكثر من ألف شخص.