Skip to main content

جفاف تاريخي يضرب جنوب إفريقيا.. ملايين الجياع وتخوف من كارثة واسعة

منذ 3 ساعات
تضررت كل من أنغولا والموزمبيق بشدّة من موجة الجفاف - غيتي

حذّر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، من أنّ ملايين البشر في مختلف أنحاء جنوب إفريقيا يعانون من الجوع بسبب الجفاف التاريخي الذي ضرب المنطقة ويهدّد، في ظلّ نقص التمويل، بـ"كارثة إنسانية واسعة النطاق".

وفي الأشهر الأخيرة أعلنت خمس دول في جنوب القارة هي ليسوتو وملاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي حالة الكارثة الوطنية بعد أن دمّر الجفاف قسمًا كبيرًا من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في هذه الدول.

والثلاثاء، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إحاطة صحافية أنّ أنغولا والموزمبيق تضرّرتا بدورهما بشدّة من موجة الجفاف هذه.

وحذّر البرنامج من أنّ الأزمة ستستمر في التفاقم حتى موسم الحصاد المقبل أي حتى مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان 2025.

وضمن السياق، أوضح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري للصحافيين أنّ البرنامج "يطلق نداء لتقديم مساعدات عاجلة لمنع تحول الجفاف الواسع النطاق الناجم عن ظاهرة إل نينيو إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق".

وأوضح أنّ برنامج الأغذية العالمي لم يتلقّ سوى "خُمس مبلغ الـ369 مليون دولار اللازم" لتأمين المساعدات الطارئة لهذه المنطقة.

وكانت أفادت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، قبل شهرين، بأن نحو 68 مليون شخص في جنوب القارة الإفريقية يعانون من آثار الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو والذي أتلف المحاصيل في أنحاء المنطقة.

وقد أثر الجفاف الذي بدأ في مطلع 2024 على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، ما أحدث نقصًا في الأغذية وإلحاق الضرر بالاقتصادات الأشمل.

تأثيرات على البيئة

وكانت لولا كاسترو، القائمة بأعمال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في إفريقيا الجنوبية، قالت في يوليو/ تمّوز الماضي إنّ الجفاف قضى على 70% من المحاصيل في زامبيا و80% في زيمبابوي.

وحذّر تومسون فيري من أنّه "لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل، مما يهدّد بالإضرار بخطط العمل الواسعة النطاق".

ونجم الجفاف عن ظاهرة إل نينيو المناخية المتكررة، التي تتسبب بجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في أنحاء أخرى.

وحذّرت كاسترو من أنّ هذا الجفاف سيكون الأسوأ على الإطلاق في المنطقة منذ قرن.

بدوره، حذّر فيري من أنّه "إذ لم يتم توفير موارد إضافية، فإنّ ملايين الأشخاص يواجهون خطر التعرّض لأسوأ موسم جفاف منذ عقود دون تلقّي مساعدة".

كما أدّى نقص الأمطار إلى إضعاف قدرة الطاقة الكهرمائية في المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع كبير في التيار الكهربائي، بخاصة في زامبيا التي انقطعت الكهرباء فيها لمدة 21 ساعة يوميًا في سبتمبر/أيلول الفائت.

وأعلنت زيمبابوي وناميبيا أنّهما ستضطران للتخلص من مئات الحيوانات البرية، بما في ذلك فيلة، لتخفيف الضغط على الموارد.

ويرزح حوالي 42% من الزيمبابويين تحت الفقر، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وتقول السلطات إن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال موسم الجفاف.

المصادر:
وكالات
شارك القصة