تحدث نشطاء سوريون لأول مرة منذ عشر سنوات؛ عن مأساة بلادهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما طالبوا سفراء الدول الحاضرة بالسعي للمحاسبة عن الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
وعاتبت الناشطة وفاء مصطفى الجمعية العامة؛ معتبرةً أنها تغاضت عن اختناق الأطفال تحت أنقاض منازلهم لكن عائلاتهم لم تتجاهل ذلك.
وتوجهت مصطفى إلى الحضور عبر تقنية الفيديو قائلة: "أنتم الآن تغفلون عن حقيقة أن شابات وشبانا سُلخوا عن عائلاتهم في سوريا، وتحملوا الآم التفتيش عنهم بين جثث تعرض أصحابها للتعذيب".
وأعادت السفيرة الأميركية الجديدة التذكير بمسؤولية النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، وجرائم الاعتقال والتعذيب، معتبرة أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل سياسي بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وكررت خلال الجلسة كل من روسيا والصين الدفاع عن سجل النظام، واتهمتا الدول الغربية بالتدخل. وقال السفير الروسي إن "سوريا تحارب مجموعات إرهابية ممولة من الخارج، ولاسيما في إدلب".
وانتهت الجلسة من دون إصدار أي قرار جديد. لكنها أعادت التذكير بقدر الجمعية العامة على التوثيق القانوني للجرائم المتركبة في سوريا وفق آلية دولية، كانت الجمعية قد أنشأتها في قرار سابق.