فتحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" هذا الأسبوع إحدى العينات التي تحتوي على تربة وصخور من القمر المختومة بالتفريغ لأول مرة بعد نحو 50 عامًا.
ففي ديسمبر/ كانون الأول عام 1972، قام رائدا الفضاء في ناسا، يوجين سيرنان وهاريسون شميت، بالتنقيب في سطح القمر لجمع عينات من تربة القمر لنقلها إلى الأرض.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في ناسا، في بيان: "لقد أتيحت لنا الفرصة لفتح هذه العينة الثمينة بشكل لا يصدق والتي تم حفظها لمدة 50 عامًا في الفراغ". وأضاف: "أخيرًا سنرى ما هي الكنوز الموجودة بداخلنا".
والأنبوب عبارة عن كبسولة زمنية، ليس فقط من التاريخ الجيولوجي العميق للقمر، ولكن أيضًا من وقت سابق في عصر الفضاء عندما كانت أدوات البشر أكثر بدائية.
LIVE NOW: We just opened one of the last sealed samples collected during Apollo 17. Use #AskNASA to ask our lunar experts questions about this historic moment. 🌑 https://t.co/E50qjbSYeG
— NASA (@NASA) March 24, 2022
وقالت لوري غليز، مديرة قسم علوم الكواكب في "ناسا": "علمت الوكالة أن العلم والتكنولوجيا سيتطوران ويسمحان للعلماء بدراسة المواد بطرق جديدة لمعالجة أسئلة جديدة في المستقبل".
ويعتبر زوربوشن أن التوقيت يساعد ناسا في الاستعداد للرحلة المقبلة إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد ضمن برنامج "أرتيميس".
وقال: "إن فهم التاريخ الجيولوجي وتطور عينات القمر في مواقع هبوط أبولو سيساعدنا في الاستعداد لأنواع العينات التي قد يتم مواجهتها خلال أرتميس".
ولم يكن الحصول على العينة المحفوظة أمرًا بسيطًا، فقبل أن يتم نزع محتويات الأنبوب المختوم، تم مسحه أولًا باستخدام تقنية الأشعة السينية المقطعية لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لما يتوقع الفريق العثور عليه بالداخل. ثم تم جمع الغاز الموجود في أنبوب خارجي واقي للدراسة. وبعد ذلك، تم ثقب الحاوية الداخلية لاستخراج أي غازات موجودة بداخلها.
وقال رايان زيغلر، أمين عينة "أبولو": "لقد استخرجنا الغاز من هذا اللب ونأمل أن يساعد ذلك العلماء عندما يحاولون فهم توقيع الغاز القمري من خلال النظر في العينات المختلفة المأخوذة للتحليل الكيميائي".
ونفّذ هذا العمل ضمن برنامج "الجيل المقبل من أبولو" لتحليل العينات في مركز جونسون للفضاء في هيوستن.