الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

جمع بيانات وتأثير على السلوك.. تحذير من أخطار "التكنولوجيا العصبية"

جمع بيانات وتأثير على السلوك.. تحذير من أخطار "التكنولوجيا العصبية"

شارك القصة

تحذير من الأخطار الناجمة عن تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ - غيتي
تحذير من الأخطار الناجمة عن تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ - غيتي
نبّهت منظمة أميركية السلطات من مخاطر "التكنولوجيا العصبية" التي قد تشمل عصابات الرأس لتحسين النوم وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل وغيرها.

حذّرت منظمة أميركية غير حكومية أمس الأربعاء من الأخطار المرتبطة بـ"التكنولوجيا العصبية" على عامة الناس، من دون ضمانات كافية للمستهلكين.

فقد نبه المؤسس المشارك لمؤسسة "نورورايتس فاونديشن" جاريد جينسر خلال مؤتمر صحافي السلطات من الأخطار الناجمة عن تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ أو حتى التأثير عليه.

ما هي أجهزة "التكنولوجيا العصبية"؟

وعلى سبيل المثال، فقد تشمل "التكنولوجيا العصبية" عصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وسواها.

وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية جدًا وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وفي إمكانها كذلك التأثير على السلوك.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها مؤسسة "نورورايتس فاونديشن" أن الشركات الرئيسية المعنية بهذه التكنولوجيا والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها. 

وبما أن هذه المنتجات لا تستلزم موافقة السلطات الصحية لا تخضع تاليًا لقوانين الأجهزة الطبية، فيما لاحظت المنظمة أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضًا التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة".

بدوره، شرح رئيس "نورورايتس فاونديشن" مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه أن "أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ".

حماية "البيانات العصبية"

وبناءً على توصيات هذه المنظمة أصدرت ولاية كولورادو قانونًا لحماية سرية "البيانات العصبية"، حيث أثنى جينسر عليه مشيرًا إلى أنه "الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عمومًا".

كذلك أعرب المتخصصون عن قلقهم من الأخطار البعيدة المدى لهذه التكنولوجيا، حيث قال رافاييل يوستيه: "عاجلًا أم آجلًا، ستبيع إحدى الشركات أجهزة تحفيز مغناطيسية لتحسين الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع لعامة الناس ستتيح التحكّم في نشاط الدماغ".

ونبّه إلى أن هذا الأمر "ليس من قبيل الخيال العلمي، مردفًا أن "تجارب مخبرية مكّنت الباحثين من فك رموز الأفكار البشرية.

ويشهد العلم في هذا المجال تقدمًا سريعًا بفضل الغرسات العصبية التي باتت قريبة من التوصل إلى إصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يساعد في ترجمة تلك الإشارات.

وتستهدف الأجهزة الموجودة راهنًا في السوق فئة محدودة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار "ميتا" و"أبل" قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.

في هذا الصدد، أشار جينسر إلى أن أبل تقدّمت "بطلب براءة اختراع لربط أجهزة استشعار للتخطيط الكهربية للدماغ، بالجيل التالي من سماعات الأذن اللاسلكية إيربودس".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close