Skip to main content

جنرال استخباراتي روسي في السجن.. هل بدأ بوتين بترتيب البيت الداخلي؟

السبت 9 أبريل 2022

يصعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجبهة الداخلية ويقود حملة لتطهير أجهزته السرية من الجواسيس الذين أخبروه أن الأوكرانيين سيرحبون بالهجوم الروسي على بلادهم

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" أنه تم نقل جنرال كبير في وكالة الأمن الفدرالي إلى سجن شديد الحراسة في موسكو.

وكان الكولونيل سيرغي بيسيدا البالغ 68 عامًا رئيس الخدمة الخامسة في هيئة الأمن الروسية "أف بي أس" رهن الإقامة الجبرية سابقًا.

سيرغي بيسيدا في سجن ليفورتوفو

وزُعم أنه وضع الآن رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة في سجن ليفورتوفو سيئ السمعة، مما يشير إلى أنه سيواجه تهمًا كبيرة بسبب إخفاقات استخباراتية.

وسينظر إلى هذه الخطوة على أنها تحذير لكبار مساعدي بوتين الذين من المتوقع أن يتحملوا اللوم بسبب أعداد القتلى الروس في أوكرانيا.

وقال خبير المخابرات الروسي أندريه سولداتوف، الذي كشف عن خطوة ليفورتوفو: "إن قضية بيسيدا تحقق فيها دائرة التحقيقات العسكرية التابعة للجنة التحقيق". 

ولم تؤكد روسيا اعتقاله أو احتجازه في ليفورتوفو. وكان هذا السجن يحتجز سجناء سياسيين في الحقبة السوفياتية ويستخدم بشكل روتيني لاعتقال الخونة المشتبه بهم.

وكان بيسيدا، المسؤول عن استخبارات هيئة الأمن الروسي والتخريب السياسي في الاتحاد السوفياتي السابق، في رحلة إلى أوكرانيا قبل فترة وجيزة من اعتقاله.

مخاوف من تسريب خطط بوتين العسكرية

وكان الزعيم الروسي مقتنعًا من خلال إحاطات المخابرات بأن قواته ستلقى الترحيب من قبل العديد من الأوكرانيين، وستحقق نصرًا سريعًا. 

ويزعم أن بوتين يخشى من احتمال تسريب خطط الهجوم على أوكرانيا إلى الغرب.

 واعتُقل بيسيدا مع نائبه أناتولي بوليوخ، لكنهما كانا رهن الإقامة الجبرية حتى الآن، فيما لا يزال الوضع الحالي لبوليوخ غير واضح.

وكان بيسيدا مسؤولًا موثوقًا به في أجهزة المخابرات السرية لبوتين منذ فترة طويلة، وشغل منصب رئيس الخدمة الخامسة لهيئة الأمن الروسية منذ عام 2009.

كما أقال بوتين الشهر الماضي نائب رئيس الحرس الوطني الروسي.

الدائرة المقربة لبوتين 

وتتضمن الدائرة المقربة من الرئيس الروسي عددًا محدودًا من الشخصيات يدينون بالولاء الكامل له. كما أنه يشاورهم في القرارات المهمة، رغم أن الآلية التفصيلية لاتخاذ القرار في الكرملين تظل محاطة بالغموض.

ويشكل هؤلاء ما يعرف بمجموعة سيلوفيكي، ومن أهم المقربين لبوتين، نيكولاي باتروشيف أمين عام مجلس الأمن القومي والذي يوصف بالصقر الرئيسي في فريق بوتين.

فقد عمل باتروشيف مع الرئيس الروسي في جهاز الاستخبارات الروسي "كاي جي بي" خلال السبعينيات من القرن الماضي. وعام 1999 حل باتروشيف محل بوتين رئيسًا لهيئة الأمن الروسي "أف أس بي" وظل في منصبه حتى عام 2008. 

أما الشخصية الثانية، فهي وزير الدفاع سيرغي شويغو، الوجه العسكري لروسيا وذراع بوتين الأيمن. 

كما يعد رئيس أركان الجيش فاليري غيراسيموف من الدائرة المقربة من بوتين حيث لعب دورًا في الحملات العسكرية للرئيس الروسي منذ أن قاد الجيش في حرب الشيشان عام 1999، وكان في طليعة التخطيط العسكري لأوكرانيا أيضًا. وأشرف على التدريبات العسكرية في بيلاروسيا الشهر الماضي. 

وفي جهاز الاستخبارات الخارجية، يعتمد بوتين على رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين. وخدم ناريشكين مثل بورتنيكوف وباتروشيف مع فلاديمير بوتين في لينينغراد.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة